رغم أن كل شيءٍ ضبابيّ أكثر من اللازم، وبيني وبين ما أريد مسافات بعيدة إلا أنّي أصدق بأن ثمَّة نهاية سعيدة مُخبئة بين طيات العتمة.. لا أعرف من أين تأتيني هذه السكينة واليقين، لكنِّي تركتها لله فما عدتُ استوحش الطريق؛ ومتأكدة جيدًا أن لا أحد ينبذ من رحمته ولطفه حتّى العاصي يشمله بهما.❤️
لا يجذبني شيء في صفات الناس قدر صفة الهدوء، هدوء الملامح، هدوء الذوق، هدوء الحديث، هدوء التصرف، هدوء الخلاف، هدوء الخصام، هدوء اللوم والعتب ، هؤلاء هادئون في كل شيءٍ إلا في مشاعرهم، بحارٌ متفجرة.
منذُ طفولتي وأنا أتخيل أن الروح زرقاء اللون .. كنت أريد روحًا واسعةً مثل السماء، باردة مثل البحر، هادئةً مثل الفجر كُنت طفلًا لا يعلم كيف تبدو الكدمات!
هذا الوجه الذي لديّ اليوم هادىء جداً، حزينٌ جداً، رقيقٌ جداً لم يكن لدي مثله! ليسَ هذه العيون الفارغة. ولا هذه الشفاه المريرة لم تكن لديّ هذه الأيدي الهزيلة ولا هذا القلب الذي يُخفي نفسه يا إلهي! في أيّ مرآةٍ فقدتُ وجهي؟
لست في عُمرٍ مؤهلٍ للنصح، لا زلت أركضُ وأتعثر، لكن أقول بملء فمي، تخلّص من حنانك فوراً، ما من شخص بقي بجانبي لأنني حنونة، غادرني الجميع، وكُل شيء لمستهُ بحنان خدش يدي! 🖤
صباح الخير.. يمُر العمر ويبقى مطلبي الوحيد السكينة في كل شيءٍ أقصده، في المكان والرفقة، أن لا يمسني فزع ولا شك ولا خيبة، أن تغمر الطمأنينة قلبي وتحفه كشيءٍ يحميه 💛"
يا الله إنّ كان هذا الطَريق الذي أسعى إليه بِكلتا يدايّ وروحي سوف يُوصلني إلى حَتفي أنّ تَهديني لطريقٍ أخر وإن كُنت سوف أخوضه لا مُحالة..ألّا يكون لي خيبة أُخرى وإن كان فجنِّبني فَداحة الإحساس بالندَم أرجوك ألّا يُتعبني هذا العُمر أكثر مما أتعَبني وأمسح برحمتك على صَدري فأنا مثل بلادٍ منكوبة. .