يا له من ترف، أن تحظى بمعرفة من يساعدك على نفسك لا من يدمرها، من يتوق لرؤيتك تضحك وترى بعينيك مدى تأثير ضحكتك على حياته، من يستمر معك في كل الأحوال ويساندك، من يحبك لأنك أنت بلا سبب أو وسيلة أو دافع...
لا تبحثوا عن الحبّ . . ابحثوا عن السند ، عمّن يحنو مودةً ويدنو رحمة ، عن ساتر العيوب بما تحملون من ميزات ، عن غافر الزلات بما تحاملتم من اعذار .. عن الأمان الذي لا يعقبه خوف ، والدفء الذي لا يتبعه برد .. ابحثوا عمّن تتخطون معه عتبات الحبّ إلى منزلة المودة والرحمة💙
واحد من اكثر الأسباب اللي تفسد العلاقات بنظري، هو ممارستها كل يوم، انا احبك مو شرط اعبر عن حبي كل يوم، انت صديقي مو شرط اكلمك كل يوم، يحتاج الانسان فتره يسترجع فيها اللهفة بالحديث معك من جديد، هالشيء يضمن الحفاظ على العلاقات لمده اطول.
ثم تتحول فجآه لشخخص لا يعاتب احد ، يتجنب المناقشات التي لا جدوى منها ، ينظر للراحلين عنه بهدوء ، ويستقبل الصدمات بصمت مريب ، تنضج فجأه وتتساءل من هذا الذي لا يشبهك؟
لا أضع نفسي بموضع شفقه، ولا أقبل حبًا ولا كتفًا ولا شيئًا مدّته يمين مُشفق، اللهم لا إحتياج ولا أفتقار ولا لجوء إلا إليك، أعوذ بك من أن يراني سواك محتاجًا مفتقرًا إلى ماعنده.
من المفارقات العجيبة عند البشر أنهم يهتمون بالجمادات أكثر من البشر أنفسهم.. فتجد أننا نحتفظ بقلم أو علبة عطر بحجة أن لها ذكرى عزيزه بينما نتسارع لنسيان شخص كان بيوم ما عزيز وننسى اللحظات الجميلة التي جمعتنا بكل سهولة ونتغير معه ونعامله معاملة الغريب كأن لم يكن بيننا يومٌ موده..
الوقت قاسي والفتى يبقى على الشده صبور وإن ما غدا الرجال ذيب يطيح بأنياب الذياب حتى الصديق الله وكيلك صار دمه ما يفور وأنا لقيت الاصدقاء معظمهم أشبه بالسراب
إذا اجتمعت صفتي البساطة والعمق في المرء كانت جمالاً في تكوينه الشخصي، وإن من أبهى الناس من كان بسيط السجيّة يَألف الناس ويُؤلف، فإذا خالطّته وجدته عميق الجوهر والمخبر...
بالتأكيد لا. لأني أحب الصالحين ولستُ منهم كما أنني لا أحب الجلوس مع من يشبهني، بل أفضل الذين يعطونني معلومات في مجالات مختلفة لا أفقه فيها الكثير الأثرياء بفكرهم ..
"الذين "يأكلون" الحروف و هم يتكلمون يفعلون ذلك لأن الأفكار في رؤوسهم أسرع من أن يتمكنوا من اللحاق بها، أحاول غالبًا الانتباه لنفسي وأنا أتكلم ولكني غالبًا ما أسهو، وحينها لا أكتفي بأكل الحروف فقط، و لا حتى الكلمات .. مؤخرًا بدأت في أكل الجمل بكاملها!"
وَدَّعتُكِ الأمس ، و عدتُ وحدي مفكِّراً ببَوْحكِ الأخيرِ كتبتُ عن عينيكِ ألفَ شيءٍ كتبتُ بالضوءِ و بالعبيرِ كتبتُ أشياءَ بدون معنى جميعُها مكتوبة ٌ بنورِ مَنْ أنتِ . . مَنْ رماكِ في طريقي ؟ مَنْ حرَّكَ المياهَ في جذوري ؟ و كانَ قلبي قبل أن تلوحي مقبرةً ميِّتَةَ الزُهورِ.
لن يفتح أحدٌ قلبَه.. إلا إذا شعر بالأمان.. تخيّل موسى -عليه السلام- في أرض غريبة.. يلتقي رجلًا غريبًا.. فيفتح له قلبَه.. ويحكي له كلَ شيء: ﴿فلما جاءه، وقصّ عليه القصص؛ قال: لا تخف﴾.. كأنها إشارةٌ إلى أنّ العلاقة الإنسانية إنما تقاسُ بتلاقي الأرواح.. بالعمق ليس بطول السّنين.
"إن أهداك الزمن قلبًا أصيلاً، وفيًّا ذو معدنٍ نفيس، اختبرته مرَّات عدَّة ولم يخيَّبك بل كان دومًا عند حسن ظنَّك؛ فحافظ عليه جيدًا فإن أمثالهُ نادرون، وإن صُحبة الطيَّبين لا يُكرمها ولا يُقدِّرها إلا الطيّبون أمثالهم."
يقول الله تعالى في سورة الإسراء: وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا. ————————— لقد عاهدتك قبلًا، منذ اللحظة الأولى، وها أنا على العهد باقٍ، وللحظة الأخيرة...