إلى قَهوتي .. ما زلت أعشق رائحتك وأنا اركن السيارة على باب المتجر تسبقني كل حواسي مع رائحتك حتى أني اكاد ان انسى إطفائ المحرك لأقترب منك أكثر .. أتمالك نفسي وأطفئ المحرك وأضع السيارة في وضع أمان رغماً عني على عجلة لأقترب من رائحتها أكثر . أقف امام البائع أطلب منه وقية من القهوة ( نص أشقر ونص محروق وبدون هيل لو سمحت .. ! ) ، أطلبها بشغف ، ك طفل ينتظر الذهاب الى رحلة مدرسيّة في الصباح . يضع الموظف حبات البن في آلة الطحن حتى أسكر مع كل حبة تُطحن ************ أنتظر الماء للوصول الى درجة الغليان كما دمي الفائر من لهفة الانتظار .. أضع ما هو كافٍ من البن في الرّكوة ، احركها جيداً وبعناية حتى لا أتسبب لنفسي بالمشاكل اذا ما سال منها على الغاز .تنتظرني فيروز حتى أنهي قصّة العشق ، لتحكي لي عن شهر أيلول واوراقه الصفراء ، والسجائر التي ما بقي الا ان تشعل نفسها شوقا في علبة سجائر " مالبورو أحمر " أسكب ما هو مناسب من القهوة المرّة في فناجني المفضل ، أسمع فيروز ، أشعل السيجارة ، تخرج سحابة زرقاء اللون ترقص مع أنغام السيدة فيروز ورائحة قهوتي .( أول مرة بحياتي بكتب هيك إشي .. ف لا تدققوا كثير ) صباحكم قهوة مرة ❤