حدّث ابن ماجه عن الزبير بن بكار، عن أيوب بن سليمان بن بلال، قال: قدم سفيان الثوري المدينة فمر بالغاضري، وهو يتكلم ويُضحِك الناس؛ فقال له سفيان: يا شيخ، أما علمت أن لله عز وجل يوماً يخسر فيه المبطلون؟ قال: فما زالت تُرى في الشيخ [حزنا وخوفا منها] حتى فارق الدنيا.تاريخ دمشق📚
في «ربيع الأبرار» للزمخشري:وكان أبو بكر رضي الله عنه إذا مُدح قال: ”اللهم أنت أعلم بي من نفسي، وأنا أعلم بنفسي منهم، اللهم اجعلني خيرًا مما يحسبون، واغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون“.🤲🏻🍂
عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن رجل من أصحاب النبي ﷺ، أن رجلا قال للنبي ﷺ : أخبرني بكلمات أعيش بهن، ولا تكثر علي فأنسى. قال : " اجتنب الغضب ". ثم أعاد عليه، فقال : " اجتنب الغضب ".- مسند الإمام أحمد🍂
إنّ الأقدار لا تدلِّل أحدًا لا ملكًا ولا ابن ملك ولا سوقيًّا ولا ابن سوقيّ، ومتى صِرتُم جميعًا إلى الترابِ فليس في التراب عَظمٌ يقولُ لعظمٍ آخرَ أيها الأمير!- الرافعي.✍🏻
وصف الله تعالى القرآن المجيد بأنه شفاء، ولم يقل إنه دواء، والشفاء أعلى وأتم وأكمل بلا ريب؛ فإن نوره لا يدع في الإنسان داءً إلا بسط عليه نوره وبركته وصدقه فأذهبه.- وجدان العلي.✍🏻
في غزوة تبوك كان صلى الله عليه وسلم في قبة صغيرة من أدم فجاءه عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه فسلم عليه فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: ادخل، فقال: عوف: أكلي يا رسول الله؟ قال: كلك. رواه أبو داود. فعوف رضي الله عنه يمازح رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك.
فى سنن البيهقي وغيرها أن رجلا من أهل البادية كان اسمه زاهر بن حزام، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه، وكان دميما، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يوما وهو يبيع متاعه في السوق فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره، فقال: أرسلني من هذا؟ فلما عرف أنه النبي صلى الله عليه وسلم جعل لا يألو ما ألزق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من يشتري العبد؟ فقال يا رسول الله: إذاً والله تجدني كاسدا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لكنك عند الله لست بكاسد.
عن ابن عباس أن رجلا سأله: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمزح؟ قال: نعم. فقال رجل: ما كان من مزاحه؟ فقال ابن عباس: كسا النبي صلى الله عليه وسلم بعض نسائه ثوبا واسعا، وقال: البسيه واحمدي الله، وجري من ذيلك هذا كذيل العروس.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقا. فقد روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنهم قالوا يا رسول الله: إنك تداعبنا، قال: إني لا أقول إلا حقا.
- لقي بكر بن عبد الله المزني أبا تميمة الهجيمي، فقال: كيف أصبحت أبا تميمة؟ قال: أصبحت بين ذنوب قد سترها الله عليَّ ما يقدر أحدٌ أن يعيِّرني منها بذنب، وبين محبةٍ قد ألقاها الله في قلوب الناس لستُ لها بأهل، وقد خفتُ أن أهلك بين هذين، وأنا ضعيف الشكر.
فإذا عظَّمت الأمة الدينار والدرهم، فإنما عظمت النفاق والطمع والكذب والعداوة والقسوة والاستعباد؛ وبهذا تقيم الدنانير والدراهم حدودًا فاصلة بين أهلها، حتى لتكون المسافة بين غني وفقير كالمسافة بين بلدين قد تباعد ما بينهما. وإنما هيبة الإسلام في العزة بالنفس لا بالمال، وفي بذل الحياة لا في الحرص عليها، وفي أخلاق الروح لا في أخلاق اليد، وفي وضع حدود الفضائل بين الناس لا في وضع حدود الدراهم، وفي إزالة النقائص من الطباع لا في إقامتها، وفي تعاون صفات المؤمنين لا في تعاديها، وفي اعتبار الغنى ما يعمل بالمال لا ما يجمع من المال، وفي جعل أول الثروة العقل والإرادة، لا الذهب والفضة. هذا هو الإسلام الذي غلب الأمم، لأنه قبل ذلك غلب النفس والطبيعة.- الرافعي✍🏻🍂
وقد شهد رجل عند عمر بن الخطاب في قضية، فقال له عمر: ائتني بمن يعرفك. فأتاه برجل أثنی عليه خيرا، فقال له عمر: أنت جاره الأدني الذي يعرف مدخله ومخرجه؟ قال: لا. قال: فكنت رفيقه في السفر الذي يستدل به على مکارم الأخلاق؟ قال: لا. قال: فعاملته بالدينار والدرهم الذي يستبين به ورع الرجل؟ قال: لا. قال عمر أظنك رأيته قائما في المسجد يهمهم بالقرآن، يخفض رأسه طورا ويرفعه أخرى؟ قال: نعم.قال: فاذهب فلست تعرفه!الرافعي | وحي القلم📚