"أكتب هذه الرسالة تحت وطأة الخوف والترقب، أخشى أن أعتاد الغياب وأن تألفه أنت كذلك أخشى أن تصبح كل الأشياء الجميلة التي حدثت ما بيننا "لا شيء" أخشى أن يمحي الغياب جماليتها، أخشى ان لا تعود الأشياء كما كانت! أن تهمل أن تذبل أن تنسى وتموت! لا زلت أكتب إليك حتى وأنا متيقنه أنك لن تكتب لي، أكتب حتى لا أصبح غريبة في حياتك حتى لا أموت في ذاكرتك! فلا ضمانات لدي ولست أقدر على فعل أمرًا يساعد في ذلك إلا أن أحرك هذه اليدين وأسترسل فكريًا ولغويًا وروحيًا إليك."🖤
"يزداد إدراكي يومًا بعد يوم بأنّ التطلّع للوصول للهدف أمنية نبيلة لكنها ليست الغاية؛ الغاية هي المشي على الطريق، الغاية ألّا نقف، الغاية أن نموت على الطريق، لم تكن يومًا في الوصول أبدًا".
"ليس حقيقيًا أن الإنسان يمضي دون اكتراث، إننا دائمًا ما نكترث، نَحِنّ، وتستوقفنا المشاعر طوال مسيرنا فالطريق، لكنها طريقتك، في أن تقبِض على هذا القلب، أو تدعهُ ينجرف."
ليس ذنبهم ، بل ذنبك وحدك أنك حين لا تراهم تشعر باليتم ، وحين لا تسمعهم تشعر بالضياع ، وحين يغيبون تغيب ملامح الأشياء وتختفي ، وأنك جعلتهم مركز الكون ، وجعلتهم بداية الأمور ونهايتها وبالغت في التعلق بهم..!.ذنبك أنت أعطيتهم أكثر مما يستحقون فخذلوك وأسقطوك..🖤
ليتني كنتُ سرابًا... كنت سأتجاوز التفكير في محنة الغد وأقفز خارج نطاق الدائرة، ولا أضطر لغلق النوافذ في وجه الريح لكي تطمئن يُباس أحلامي، ولا أكترث لخفقان القلب، وهبوب عاصفة الشبق، ولا يرنو جفني لامرأة تتسكع في زقاق النسيان. ليتني كنت سرابًا... على الأقل كنتُ سأتجاوز حتمية الموت، وفراق الأحبة، أو لا أكون صفة انسانٍ كل ما يعبّر عنه منحوتاته الطينية، تهزمه العواطف ويرضخ لسطوة الحنين والشوق، تنكبه دمعة ثكلى، وتبهجه بسمة طفل. ليتني كنتُ سرابًا... فلا أتقيد بأغلال الحزن ولا أنتظر هطول السعادة، لا اسأم من صخب الحشد ولا أضجر من صمت الوحدة. ليتني كنتُ سرابًا... وقت ذاك سأتوارى من حشد الأصابع التي تشير إلي بقصد الإتهام، أو على الأقل كنت سأتجاوز مكابدة العناء في كتابة هذا النص..🖤
الذي خسرته هو ملك لله ، والذي أوجع قلبك هو عبدٌ لله ، والرزق الذي تتمناه هو عند خزائن الله ، والهمّ الذي تحمله على عاتقك هو من عند الله ، والمستقبل الذي تخاف منه هو بيد الله ، والذي احترق قلبك لموته فقد رحل إلى رحمة الله ... نحن من الله وإلى الله ، فهل تظن أن الله سوف يتركك وأنت منه وإليه..🖤
جوليا .."أحب في نفسي صلابتي، أنا شخص صلب ، واسعة الحيلة على أقدارها، ربما أبقى لساعات مع نفسي أراقب ما يتداعى مني، أبكي، أندب حظي، ولكني ألملم كل هذا الذي حدث في أرض الخفاء، وأخرج كأني لم أحصل يوماً إلا على النصر." 🖤