" والناسُ أَشْبَاهٌ ولَكِنْ فَرَّقَتْ ما بَيْنَهُمْ في الرُّتْبَةِ الآراءُوَالنَّفْسُ إِنْ صَلَحَتْ زَكَتْ وَإِذَا خَلَتْ مِنْ فِطْنَةٍ لَعِبَتْ بها الأَهْوَاءُلَوْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ الرِّجالِ تَفَاوُتٌ ما كانَ فيهِمْ سادَةٌ ورِعاءُ "
مساحةة
كانت هُناكَ تجلسُ بجانبي على المقعدِ الخشبي كانَ هناكَ هذا الشعور الجميل، كانت الشمسُ شقيةً قليلًا، والوقت ينفذُ بسرعةٍ وكأنه ينبضُ بقلبِ الضوء كانت أنيقةً، أنيقةً جدًا، فتاة تُجيدُ اختيار ملابسها وكلماتها وتجيدُ الرحيل أيضًا. وأنا فقط أجيد التأملَ في رحيلها والشروع بكتابة قصيدة لم حدث
وحدي أُطالع وجه هذا المستحيلِ أقول"كان هنا بألفِّ دَليلِ"أجتثُّ من كبد الفراغِ يقينَ قلبي ثمَّ أمضي للهدى المأمولِسيان أن يَرثَ الحقيقة خافقي أو يستريحَ بِغرفةِ المجهولِأو ينتهي من لعنةِ المعنى ويمشي تائهًا تَعِبًا من التأويلِ
" كنّا في السابق نهرولُ نحو الأيام الآتية، كنا نريدها أن تُسرع، أن تنطوي. إذ كان هدفنا أن نكبُر بسرعة، أما الآن وربما في الأيام القادمة أيضًا نريد أن نهدئ السرعة، أن نتأمل، أن نقارن. لكن الأيام لا تترك لنا فرصةً أو مجالًا وهكذا يسيطر علينا الشعور بالأسى والشجن. كنت نركض من أجل ماذا؟ والآن نحاول أن نبطئ من أجل ماذا أيضًا؟ "
- كتب ”هوراس والبول” ( 1717 - 1797م ) واحداً من أكثر الاختصارات في شرح الحياة:« الحياة ملهاة لمن يفكرون، مأساة لمن يشعرون ».و الحقيقة أن الحياة مزيج منهما وأكثر منهما، فهي ظهور مادي، ووجود عقلي، وتحدّي أخلاقي وحالة جمالية.
تحولت فجأة لشخص لا يعاتب احد، يتجنب النقاشات التي لا جَدوى منها، ينظر للراحلين عنه بهدوء, يستقبل الصدمات بصمت مريب، دائما ما أتساءل من هذا الذي لا يُشبهني !