أيلول مرة أخرى... حين يحزم الصيف امتعته ويستعد للرحيل.. وترقصُ الأوراقُ على أكتاف الأشجار باخضرارٍ باهت.. وتسبحُ الغيوم في الأفق راسمةً بحركتها أشكالاً تنبض بالحياة.. وتمتلئُ الشوارعُ صباحاً بصخب الطلاب المتأففين ووجوههم الناعسة.. أيلول مرة أخرى... حين ترتدي الناس احزانهم ك أوشحةٍ لا تصدُّ البرد ولا تزيد الحر .... فقط ليشعروا أن الخريف الذي تتساقط به الأحلام البائسة خيرٌ من ربيعٍ تنمو على وجنتيه وعودٌ مستحيلة. أيلول...