عندما نظر الأعمى لأول مرةً,
كان ثوبهِ لا يغطي الا سوءة آدم,
فأنتفض متقلباً في ترابِ أرضه,
وأذا بالدفان ينادي:
بقي لنا مسكينٌ لم تبتلعهُ الأرض بعد,
هلموا ندفنه عميقاً بعيداً عن الضواري,
فهمس الأعمى بأسف: ليتني لم أبصرُ يوماً..!
هيهات لو تُرك القطا, لغفى و نام..!
سؤال يؤرقني و يزلزل كيان الصمود, لم تأتي الاحلام صامتة بدون حديث!
شيب شعرك الذي ما عهدتني يوما أراه و كأنه مشهد من قادمٍ مؤكد.. يقتلني!
بيض ثيابك الذي لم ترتده يوما يجعلك الأطهر رغم تلوثك!
مقصدك الذي هو مقصدي وكأن كل لحظة بيننا مرت ساعدت في تصير النهاية التي ما هيّ الا حلم وردي, يؤملني!
اليوم كنت طيفي الذي عهدتهُ, في الامنيات التي تتمرد لتصبح أحلام, تذكرني بتلك الليلة الموحشة عندما سكن كل ما فيّ و صوتك أختفى الى ابد الابدين..!
الاتكاء على حلم في صراع القوة يمزق النياط..!
غصة لم ولن تنتهي..!
أن جبر الله عظيم.. و عوضه أعظم من أنتظار غيوم الصيف...!
اكتل البدوي بس لا تاخذ النآي..!
أليه فقط, حيث مرآتي..!
لا حاجة للحروف عندما لا يقرأها المقصود..!