متورطون في حب الأشياء التي لا تلازمنا، في تمني الذي لا يقع، في اختبار وقت لا يعرفنا، في ايجاد كلام يناسب حالنا، في ترجمة ما يعنيه الآخرون، في حبنا لهم، أقصد الذين يرحلون. يرحلون باكرا .. يتركون أشيائهم، ويغادرون، ضمائرهم وينسحبون، ينسحبون عراة من وعودهم، من كلماتهم، من لحظات قولهم بأنهم يعيشون لنا، ومن أجلنا .. وفي الغياب نتحمل كون الفكرة بدت مغبرة أكثر من اللازم، خالية مما يعينك على تصديق أن بالكون أناسا طيبون، تعيش أنت داخلك، في أشياءك الصغيرة، تقسم أنك لن تكون للذاكرة، قدر أنك ستكون لقلبك، ولقلبك فقط .. وفيما أنت تلامس إحساسهم، تكن حذرا كما ولو انك تلمس قنبلة معدة للإنفجار، يزورونك بألسنتهم، قد يتذكرونك، لكن للحظة، ولا يعودون .. ليزداد تورطنا في أشياء لا تلازمنا، وفي تمني الذي لا يقع ..