أغلَقوا لها خطّ هاتفها بعد أن رحلت .. فلم يعد من حاجةٍ له. لكنّ ذلك لم يمنعه من أن يتّصل كل صباحٍ ومساء ليسمع صوتها المسجّل في البريد الصّوتي .. ويترك لها رسالة والدّمعُ يكوي وجنتيه. كان يبتسم أحياناً حين يترك الرّسالة ، موهماً نفسه بأنها تمسكُ بيديها الصغيرتين سمّاعة الهاتف على الخطّ الآخر وتستمعُ بشغف الى كلماته التي يقول. أغلقوا لها خطّ الهاتف ، بعد مماتها .. لكنّ ذلك لم يمنعه من أن يدخل برامج المحادثة ليرسل لها أطناناً من عبارات الشّوق المُشبعة بالوجع ، كل يومٍ وكلّ ساعة ، كان يدخل ليراقب آخر ظهورٍ لها .. علّهُ ، علّهُ .. يتغيّر ذات يومٍ ليصبح " متصل الآن " !!
اعلم ، ان بين الجسدين مسافة ما بين مجرّتين. لكن ما بين القلبين قاب قوسين أو أدنى. رهاب المسافة لا يهمّني سيدتي ، انا اؤمن بتناسخ القلوب........رغم البعد انا احبها .... مع امتحان الكوراث ..
مسا الخير انا عارف انه الوقت مش وقت عتاب وما بدي افتح معك مواضيع يمكن تشغلك تزعلك مني بس اعذرني في سؤال محيرني ومشغل تفكيري اكتر من اسبوع وما خلاني انام الليل لاني مخنوق ومش قادر اتحمل بدي اسألك وجاوبني بصراحه بدون كذب ولولا حبك وغلاوتك ما سألتك: معك علكه؟؟
"اللهم انت الوهاب لاسواك..
والمعطي لمن دعاك..
يامن ترانا ولانراك..
وتعطينا ولا نبلغ ثناك..
اجعل كل ايام احبتي في حسن عبادتك
واكرمهم بخير الدنيا ونعيم الاخره
..يارب "
جمعه مباركه :)
إّياكَ أن تختار الوقت للكتابة. فالكتابة كالحياة ، وأحياناً كالموت؛ متى جاء وقتها ، جائت. لا تكتب بعملية قيصريّة ولا تكتب إكلينيكياً .. دع الكلمات تحدث ، ببساطة تحدث.