يُحوّل دماغي مؤخرًا بشكل أوتوماتيكي كل من أراها لتصبح شبيهةً لكِ ، أصبح منكِ الآن ملايين النُّسخ ، يستعيض دماغي بالخدع البصريّة لتعويض غيابك .. أظن أنها مرحلة ما قبل موت وجودك - أو ربّما وجودي - بقليل ، نحنُ الآن على شفا الهاوية فقد صرت أستنزف قدرات عقلي بعد أن نفذت حجرات قلبي من الطاقة. لن يأخذ الأمر كثيرًا من الوقت حتى يموت هو ، وأموت أنا. اعلمي قبل جمودي وذبولي ودفني في مقبرة الحياة ، أنني أحببتكِ بكلّ ما أوتيت من شِعر ، وبكلّ ما أوتيت من كِتابة ، كنتُ أراجع وبشكل يومي قصة خلافاتنا وأتسائل ، هل كان علينا اللقاء؟ هل كان حريًّا بنا الوداع؟ هل انفصلنا؟ هل ما زلنا مرتبطان؟ لقد أنهينا كل التّناقضات ، احترفناها .. آه يا أنتِ ، آهٍ على آه ! آهٍ من كذبٍ أكذبهُ على نفسي ، آهٍ من ابتسامة الخداع في وجوه النّاس كل صباح ، آهٍ من لوعةِ الشّوقِ على حين صدقٍ ، آهٍ من حزني على نفسي حين يقتربنَ فأعلم أنهنّ لسنَ سوى شبيهات .. أو شُبّهَ لي ذلك. آهٍ من وقتٍ كبيرٍ سيمضي قبل أن تصل الزّجاجة التي تحملُ الرّسالَة إلى شُطئان عينيكِ ، حينَ تصل هي أكون قد متّ أنا لكنّني هذه المرةّ لن أخون التعبير ، لن يخونني التّعبير وسأعترف ! سأعترف أنني كنتُ أتمنّى ولو عشرونَ ثانيةٍ نلتقي بها دون موعد ، عشرونَ ثانيةً تلتحمُ فيها المقلتين ونتحدث حديث العيون .. كنتُ سأحبّك ، وألومك ، وأقبّلك وأصفعك وأضمّك وأبكي وأضحك وأتوسّل إليكِ أن تتذكّرين. آه .. آهٍ على آهٍ على آه.. آهٍ يا قمحيّة الأنامل ، يا غابات السّنابل .. آهٍ من فقدانك الذي يعادل في الدّهشةَ لحظة إيجادك. آهٍ يا حبيبة .. آهٍ يا حبيبة ..
اللهم ياا مغير الاحوال ويا مغير الاقدار اسالك بعظمتك وقدرتك وباسمائك الحسنى ان سهل علي امتحاناتي ولجميع المسلمين والمسلمات اللهم اكتب علي النجاح لي ولجميع المسلمين والمسلمات ... اميين ❤