لقد اكتشف علم الطوبوغرافيا الحديث أن مكة المكرمة هي مركز الجاذبية الارضية وهي مركز العالم وتوقيت مكة المكرمة هو الأدق والأحكم في العالم. إن مكة المكرمة تقع وسط العالم بالضبط، ومما لاشك فيه أن أحسن العواصم وأقواها ماكان في وسط الدولة ومركزها ذلك لما فيه من يسر الاتصال وسهولة الذهاب والاياب وغيرها من الفوائد. وهذا ماأشار إليه القرآن الكريم بقوله: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس)، من المعروف أن كل من يزور مكة المكرمة يحب أن يعود إليها مرة أخرى وهذا ماقدره الله تعالى، قال الله تعالى: (ولقد جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا) أي أن قلوبهم تتعلق به بالفطرة فيرجعون إليه، وكل من يدخل مكة المكرمة يشعر بالهدوء والسكينة والأمن والراحة، ذلك لأن من يزور مكة المكرمة يصبح منسجما مع الحقول المغناطيسية فيصبح مثله كمن يسبح مع اتجاه نهر جار.