- بتعرف؟ - أنو؟ - المسؤولية قادرة تنسفك ككل، تنسف شعورك تجاه الحب والصداقة وحتى تجاه الأشياء اللي بتحبا. - وضحلي أكتر ممكن؟! - يعني ياعزيزي بصير تفكيرك عملي أكتر مثلاً مرح تفضا تفكر بالبنت اللي بتحبا إذا كنت حابب لأن مخك فيه ألف قصة، مرح تفضى تراضي صديق زعل منك لأن ماعم تسأل عنو لأن البيت ناقصو زيت وسمنة وشوية حاجيات، بتوصل لمرحلة مخك شغال على لازم وكيف. - شو اللي لازم وكيف؟ - لازم تجيب مصاري وكيف بدن يجوا، أكيد مرح تنزل مائدة من السما ما. - صح. - فإذا شوي شوي، بتتحول لشي جامد هك مجرد آلة بتفيق بتروح عالشغل بتجيب حاجيات البيت وبترجع إذا لحقت تاكل من التعب كان بها ما لحقت بتنام فوراً - هك صارت القصة مرعبة لأن ح يصير هالتكرار كل يوم وكأن يوم واحد بس عم ينعاد للأبد. - أيوه، بتوصل لدرجة بيسألك شخص، كيفك؟ بيكون جوابك ماعم لحق عيش. يعرب معروف 🖤🍂
يسعد صباحك " ثُم يأتيك شخص تتعافى من ندوبك به وجوده معك يجعل الطمأنينة تسكن في أعماق قلبك.. شخص ينتشلك من عمق المحيط ويرميك على حافة الشاطئ، شخص مُرسل إليك من الله ."
في طفولتي كانت أقرب الجُمل لـ قلبي حين يقول أحدهم " عقلك سابق سنك " حينها كنت أشعر بـ سعادة وفخر.. أتباهى بهذه الجملة وأشعر نفسي مُميزة ومختلفة عن الجميع، لكن.. ومع مرور السنوات أدركت أن الخطأ الأعظم إنني لم أعش أيامي كما ينبغي، أقصد لم أعش طفولتي فـ قد كنت دائماً أفكر في أشياء تفوق عُمري، أبحث عن أجابات لأسئلة لا تناسب عمري، نضجت فكرياً بما يكفي لأستوعب أشياء لم يكن ينبغي استيعابها في هذه المرحلة، وكلما مرت السنوات أصبحت اهتماماتي أكبر من عمري، حتى مشاكلي وهمومي أصبحت أكبر بكثير من أن يتحملها قلبي بينما كان عقلي يدركها ويفهمها جيداً، استُهلِكت في مواضيع وعلاقات مبكراً، ضاعت أيامي واستنفذت طاقتي في الوقت الذي كان من المفترض أن أبدأ أجمل أيام عمري اكتشفت أنني قد وصلت لـ مشارف النهاية كل هذا لأن عقلي كان سابقاً لعمري.. دعني أقول لك إن هذه الجملة هي سبب كل هذه المعاناة.. لأنني لم أعش أيامي كما ينبغي.. أدركت معنى أن تكون ممزق ما بين طفولة قلبك وشيخوخة عقلك..