لا بأس إنها السادسة صباحاً ! ألتفّ على نفسي وأحاول الإتكاء على كتفي، أجرّب عدم الوقوع أتفادى الدُّموع كي لا أحدِث ألم أكبر في عيني ، أرى نفسي أني لن أفعلها أنا أبكي منذ نصف ساعة، أستمع إلى أغنيةٍ أحبها حتى لا أكون وحيدةً هنا . صوتُ قلبي أنهكني، المرة الأولى التي تبدو بها الأشياء التي أحبّها صراخاً . محاولة اعتراف أخرى فاشلة .. إنني أكتب دون أن افهم ماذا عليّ قوله ودون أن أصل بكَ إلى ما أريد ودون أن أدلّك على الطريق أنا يا كل العمر لايمكنني أن أخفي عليكَ الرسائل الباكية دون أن تلمسَ كلّ الدموع التي سقطت أثناء انشغالك . تدربتُ طويلاً على صفعِ الشعور وردّه، لكن تلك اليد التي لاتعرف كيف تكتب الآن بحاجة لتحضن فقط أحتاج حضناً طويلاً وربما أشياءً أكثر أماناً مِن محادثةٍ طويلة قضيت على كل شيء بفرط مشاعرِ ، الاندفاع الخاطئ ذاته كما يحصل في كل مرة . في كلّ مرةٍ يُعلن انشغاله أكون قد تحدثتُ بمنطقٍ مُمل حتى أفسد كل شيء بأحاديثٍ ليست في وقتها رغم علمُي بأنه ليسَ لدي ما أعطيكَ إياه ، لا أملك سوى درجة حرارتي المرتفعة ..وألم في قلبي .. انا متعبة فقط و لأنك لست هنا يحدث كل هذا .. أحياناً أتصرف كفتاةٍ لا تعرف كيف تقول مرحباً في السّادسة مساءً بدافع الكبرياء . وفي الثّانية فجراً كل ما أفكر به أن أبقى أكثر وعياً فأتحد بوجوده الليلة. وكل ما يفعله هو محاولة اختفاءٍ طويلة...منذ أيام وأنا أفكر بالذين يدفنون جثث حبّهم غير المكتملة مرغمين .. لا أعرف أينَ الخلل حتى طعم قهوتي سيء هذه الليلة...💔