تبكي المسامير التي تُعلق صورتك على جدار غرفتي تسيل منها الذكريات دموعاً أما أنا .. فأحدّق بها فقط فارغة من كل شيء مليئة باللاشيء .. جميع الاسئلة قمت بتكديسها على رفّ مكتبي القديم وقمتُ أرقص للحياة رقصة الندموالآن بعد أربع سنوات ، حتى الرقص لم يعد يجدي نفعاً أجلس فقط .. وأُحدّق في تلك اللوحة وأنتظر من الحياة شيئاً لم أُحارب من أجله ولو للحظة
"الموت عادي هنا ، مثل الطعام ، مثل الكلام ، مثل توالي الأيام ، طالما انهمر الرصاص ، الموت يجري دون توقف .. هذا الفعل يكون الاخير .. نهاية المطاف القتال وحتمية لابد منها .. ان النهاية المشتركة لكل شيء حتى الاحاسيس تموت او تتلاشی ببطء .. الحرب اعصار من نار وحديد يجتاح الارض لكنه ينتهي في أجساد الجنود و في قلوب الامهات وفي دموع الارامل " شواطئ الدم شواطئ الملح