"بكل ما تحملهُ كلمة 'ياربّ' من رحمة، لا تترك أمري في يدي ولا تكلني إلى نفسي، ولا تجعلني أقف وحدي دون معيّتك في هذه الطُرقات، أنتَ الصاحب والخليفة يا الله".
رفيقي ؛ أكتب لكَ كلمات مبعثرة ..من المؤلم أن تعيش تائه القلب مُشتت العقل لا تعرفُ لكَ وجهة .. أنا الآن أحدثك من الصباح الباكر جدًا فلم أستطع أن أهنأ بنوم ..وهذا عهد المنكسرون !! النفس تتوق لساعة واحدة من النوم العميق المنعم بالسلام ..ليومٍ مليء بالفرح ..للحظة تبتبسم فيها بصدق وأعني أن يبتسم القلب قبل الثغر !!ما أقسى وما أشدّ ألم سطوة الشعور على القلب ؛ أنتَ بطبيعة الحال إن سكبت ماء ساخن على شيءٍ بارد تكسر فكيف بحال القلب بالله عليك !! كيف لهذا القلب أن يتحمل كل هذه المشاعر المتضاربة التي تجعل منه تائهًا شاردًا منعزلًا …منكسرًا ؛ لا يعلم معنى السلام ولا يعرف له طريقًا !!نعم ؛ كما أخبرني ذات يوم عزيزٌ على النفس أنّ الحياة ليست بكريمة لتعطيك الشعور مرتين ؛ لن تحبّ أحد كحبّك الأول ولن تضحك كضحكتك الأولى ولن تبكي كبُكائكَ الأول ولن تنعم بالنوم كأول مرة ولن تفرح كأول مرة ولن تبتسم كأول إبتسامة..لن تشعر كشعورك الأول .. رفيقي ؛ سيكون كل شعورٍ بعدها مصحوب بخذلانٍ تتذكره فيُبعثر روحك بانكسارٍ يزيد من ألم جرحٍك الذي لا يزال ينزف " حنينًا " .. نعم الحياة ليست كريمة لتعطيك الشعور مرتين .
"بعد التخرج، عندنا صحاب خطبوا واتجوزوا وأعمارهم 23 سنة، وربنا كرمهم ببيت وأسرة في سن صغير، غيرهم في نفس العمر قعد مش لاقي شغل، وبدأنا نلاحظ إن كل واحد فينا الدنيا أهدته حاجات وخدت منه حاجات تانية.في منا شغال في أماكن كبيرة بمرتب ممتاز، بس لسة مقابلش إنسانة مناسبة، ومننا اللي قابل إنسانة مناسبة بس الظروف حالت إنهم يكونوا لبعض، ومننا اللي نفسه يتجوز بس على بعد خطوة من النهاية؛ كل حاجة بتقف بدون سبب. دلوقتي كلنا صدقنا، إنها مش بتخطيطات، كلنا حاليًا بنعاني، كل واحد حاسس بضغط ولما يتكلم بيفتكر إن الدنيا جاية عليه؛ مع إنه ممكن يكون في إيده نعم اللي جنبه يتمنى يمتلكها.فعلًا الحياة ماشية بمشيئة الله بس، كل حاجة ليها وقت وميعاد، شغل، زواج، عمرها ما كانت بحسابات أي واحد فينا"
" وأنا لا أكرهك، فالمحب لا يكره، لكنني لم أعد أبالي بك، مثل صديقي، الذي كنا نتقاسم كل شيء سويًا، كل شيء بدون مبالغة، والآن لا نتحدث، لا أعرفه ولا يعرفني.لم أعد أبالي بك، مثل الملابس التي تفتنني، وأشتريها، وفور عودتي إلى المنزل، أرى أنني تسرعت فأتركها في خزانتي، حتى يحتلها التراب.لم أعد أبالي بك مطلقًا، مثل أي غريب، أمر بجواره، ولا أهتم بما يفعل، لم أعد أبالي أبدًا، فلو التقينا، سأصافحك، لكنني لن أقف لأتحدث، وإذا تحدثت، لن أحكي التفاصيل، وإذا حكيت التفاصيل، فلن أكترث بجوابك.سبحان زارع الشغف، ونازعه، سبحان من جعلني أعشقك، وسبحان من جعلني، لم أعد أبالي بك "
"كان بإمكاننا إصلاح الأمور أن تكوني أنتِ الطرف الأفضل وتتنازلي قليلًاكما كنت أفعل أنا!كان من المُمكن أن تستمري بقوْل صباح الخير، وأنا بدوري أنتظر الصباح لكي تقوليها.. وتودعينني ليلًا، وأغلق الكونَ بعدكِ!ما أشعر به ليس حُبًّا يا ميلينا! أو قد يكون حُبًّا، ولكن ليس كما تتخيلينه..إنهُ أكبر من ذلك!انا الآن من دون روح، من دون إحساسومن دون أي شيء!لم أشعر يومًا أنني بحاجة أحد كما أشعر الآن!صدقيني يا ميلينا، أنتِ روعة الأشياء البائسة..وأنتِ الحياة لكل جذوري اليابسة،أفتقدكِ كثيرًا،أكثر مما تخيلتُ بأن الفقد مؤلم!ما الفائدة من إغلاقكِ للأبواب، إن كانت روحي عالقه على جدران بيتكِ؟!أنتِ الآن تُزيدين البُعد شوقًا..أفتقدكِ..وعدٌ..سيكون هذا آخر ما أكتبه إليكِ..وداعًا.. يا عظيمتي.."
" بما ستقابلني، في شخص يتجاهلك، فتتذكر أنك كنت اهتمامي الوحيد.ربما ستقابلني، في حدث، ينساه من تتمنى أن يتذكره، وأنا كنت أحفظه تاريخًا، وأخبرك من قبله بأنني أجهز له.ربما ستقابلني، في كلمة عابرة، قالها أحدهم، أنا كنت أقولها، لكن بمفهوم أدق، وبمشاعر أقوى.ربما ستقابلني، في أسئلة، لم تعد تطرح عليك، وحنان، لن تجد مثله، مثل: - أين أنت حاليًا؟ - أخبرني حينما تصل - اعتني بنفسك جيدًا، فأنا أخاف أن يؤذيك أحدهم - لا تحزن، أنا معك - لا تحزن، لا أحب أن أراك حزينًا - ماذا فعلت في يومك؟ - تحدث، فأنا أحب حديثكربما ستقابلني، في كل من تحاول أن تنسجهم في يومك، لكنك ستقابلني، بالقول، والفعل، في كل ما لا يستطيعون منحه لك، وتمردت عليّ حينما منحتك إياه.ربنا ستقابلني، بما فيه الكفاية، في كل من تحضرهم، كل يوم، إلى حياتك، لكي تنساني من خلالهم، لكن أنا، أنا تحديدًا، لن تقابلني مجددًا."
من باب التذكير ؛ هذه الصفحة لا تمثل لشخصي الذي تقابله على الواقع شيء ، هي فقط صفحة لتفريغ ما بعقلي من أفكار واقتباس ما يروق لي ، فلا تبعث لي مواساة تواسي فيها حزني فليس مطلوب منك ذلك ولا تبعث لي فلسفة لا فائدة منها ، إن أردتَ متابعتي فتابعني بصمت وإن رأيتَ أنّ ما أقوم بنشره هنا هو خطأ ولا يعجبك فلتلغي المتابعة بكل لطفٍ منك ^^الحمد لله أعلم جيدًا ما أفعله ..