لقد مر الكثير …
كاتب الامس اصبح طبيب اليوم
أعترف انك حملت الموت بعيدا عن قلبي و أحبك لذلك كثيراً،لكنني ما زلت حزين لأن أحدنا سيغادر الأخر لأن أحدنا سيبكي الأخر و نحن من اعتدنا أن نبكي سوياً!،من سيمسح دموعي عليك بعدما ترحل؟ لا أحد يستحق أن يفعل ذلك إلا انت كم اتمنى ان نغادر سوياً أن نتخلى عن الأرض و نسكن بعضنا فنحن فقط من نستطيع أن نحمل بعضنا دون أن نقتل شيء مما نشعر.
الحياة تحملني بمركبها المهترئ الصامت و تقودني نحو اللاشيء،كم يبدو الأمر غريب أن تتغير هكذا بشكل صامت مع الايام دون أن أن تشعر أنت أصبحت شخصا آخر يجب عليك تحمله لأنه أنت!،كم من المحزن أننا ليس لنا الحق بإختيار أنفسنا بعد ركوبنا بمركب الحياة تصبح الحياة قائدتك الوحيدة جلادتك المهيبة و أنت فقط صامت خائف ليس لديك الكثير.
ها أنا ذا اغيب لأعود محملاً بالجديد،خيبات كثيرة جئتكم بها أرجوا أن تتسع قلوبكم لها لأن قلبي لم يفعل.
أشعر و كأني لستُ مني و كأن عقارب الساعه وقفت لتنقلني لبعد آخر.
دايما…
أنا حزِين مثلك لكننِي أعرف كيف أموت سعادة أمام الجمِيع.
بعض الأحيان يُدرك الحُب متأخِراً،بعد أن ينسحِب من الطرف الآخر.
يُحكى أن فِي دِيسمبر نلتقي.
بعد أن صعد إِلى القِطار الذي أخذ لهُ تذكرة ذهاب بِلا عوده
قالت و هِي تحتضِن كفيها:كان يأخذ كلمة وداعاً على محمل الكلِمة،بينما أنا أخذتُ شُعور وداعاً على محمل القلب.