أن تكون غاضباً من نفسك ليس بالأمر السهل، تبدأ يومك بمزاج غير مريح، تنهك نفسك لإسعادها لانك في آخر الليل تنام متعبا من المحاولة الفاشلة، "وحيداّ" قد تحرر نفسك من كل الأشياء! ودائماً لا تعني ما تقول، ليس لأنك كاذب، بل لأنك صادق، كل مافي الأمر أنك لا تشعر كما يتوقع الأخرون منك.
أنا لا أهرب من الأشياء، لا أمسح أرقام ولا صور ولا حتى أعطي حظرًا ولا أتهرب من الأغاني والذكريات.. أنا أُواجه، أعالج نفسي بالمواجهة، أنظر إلى الصورة مئة مرة حتى تصبح عادية، تأذيني آلاف المرات حتى أتجاوزها، أسمع الأغنية حتى أهزمها وتتوقف عن هزمي، أمرُ من الشخص حتى يصبح عاديًا.
سوف تكره شيئاً ما، وسوف تظن أنّه لو حدث سينتهي العالم، ثمّ ترتعب خوفاً من حدوثه، ثمّ يحدث رغماً عنك، أو يحدثُ لُطفاً بِك، كي تعلم فقط.. أنكَ لا زلت حياً، وأنه ليس نهاية العالم، وأن الحياة مستمرة، وأنك لا زلت بخير، ثمّ تبتسم حين تتذكر : ”وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم”