وغشيت قلبي غاشيةٌ من غمّ ، فأشعلت عوداً من الكبريت لأوقد المدفأة -وكنت في ذهلة- فسَرت النار في العود ، ثم تأججت وتوقدت وأنا أنظر إلى اللهيب جامد العين محدقاً في عالم بعيد الغور ، حتى أحسست بحرارة النار في يدي فأنتبهت وألقيت العود ، فإذا هو قد استحال إلى فحمة سوداء ضعيفة تطير مع النسيم !! فقلت : هذه هيَ الحياة . *الشيخ علي الطنطاوي*