يحدثُ أن تقول كلاماً تتمنى أن يُقال لك، أن تجبر خاطراً وتتذكر نفسك في لحظةٍ سابقةٍ حين لم تجد أحداً، أن تواسي غيركَ وكنتَ تحتاج إلى من يواسيك، فالحمد لله الذي ألهمنا القوة وقت الضعف ولم يُلجِئنا لأحد!?
اللهم لهاذا الشخص ، فبرحمتك وسّع له كلّ طريق، ونجّه من كلّ همٍّ وضيق، مع نسائم الصّباح إليك هذه الهديّة، ملأ الله قلبك بالأنوار وحفظك من الأخطار، وأسعدك ما دام الّليل والنّهار، وجعل حياتك حياة الصّالحين الأبرار، صبّحك الله بالسّعادة، ورطّب لسانك بالشّهادة، وحبّب فيك خلقه، وسخّر لك عباده، وجعل خير عمرك آخره، وخير عملك خواتمه، وخير أيّامك يوم لقائه، جعلك الله ممّن يناديهم المنادي يوم القيامة، لكم النّعيم سرمدا تحيون ولا تموتون أبداً، تصحون ولا تمرضون أبداً، تنعمون ولا تبتئسون أبداً، يحلّ عليكم رضوان ربّكم ولا يسخط عليكم أبداً.
إنّي أحبُّكَ كالأقصى لزائرِهِ كتُربةِ القدسِ للزيتونِ والتينِ ألا ترى الشوقَ أضناني ومزّقني ألا ترى كيفَ في عينيكَ تأبيني ؟ كلُّ المذاهبِ فيكَ اليومَ واحدةٌ هنا ملائكتي ، هنا شياطيني إنّي أحبّكَ لا أخشى توابعَها إلا عليكَ أيا حِصني وتحصيني...