سنة 2018 كانت الاسوأ بالنسبة الي ، ولو قارنتها ب 2024 ، رح احكي 2024 سنة خير واحسن بكثير .. مع العلم انه ٢٠١٨ ما كان فيها معاناة ولا تعب جسدي ولا احداث بتسم البدن ، ما بين 2024 كانت سنة دخلت فيها العيادات الصحية اكثر من ٨ مرات وعانيت من اوجاع شديدة وكان فيها خبر سيء جدا السبب بكل بساطة وضوح الطريق او باللي بسميه ثبات الطيارة ، اللي خلق الراحة النفسية ، الوضوح اللي بخليك انت عارف وين رايح وانه اللي بصير كله مؤقت ، اخر النفق قدام عيونك ، الوضوح حتى بعلاقتك مع اي حدا ، اذا كان هالعنصر موجود مهما كان في مشاكل ، بتكون مؤقتة واضعف من انها تأثر ، وعدم وجوده عمره ما بخليك تشوف النور ..
المبادرة باستخدام كلمات الغزل لا تصلح مع شخص متفرد ممتلئ جوفه ذي قيمة عالية ، فهو يراها سذاجة وركضا وراء الملموس المزيف ، تقديره دون مجاملة يثبت تعلقك بالمجرد المميز ، الغزل يأتي تباعا وفي سياق التقدير ...
المعاناة لا تعني البؤس دائما ، فقد تكون طريقا بالتضحية للوصول لهدف ، وتكمن بقدرتك على استغلال الادوات المتاحة ..فان كان هذا طريقك فلا تنظر لمن اختار الرفاهية على حساب استثماره بنفسه نظرة الندم ..
في زمن كثرت فيه الامراض النفسية ، والجهل المدقع ، والتعقيدات والتداخلات ، والعيش على مبدأ " هذا ما ألفينا عليه آباءنا " - ولو تعارض مع المنطق والواقع - ، فان المعادلة زادت متغيراتها المجهولة ، فأصبح حلها صعبا ، والبحث عن الثابت فيها مهم ، اما المعادلة الصفرية بثابت ، يسهل حلها ، وتصفيرها هنا يكمن بتفريغ الدماغ والقلب من تلك الملوثات واعادة ملئها وترتيب ما فيها كخطوة لاعادة صياغة القانون الرياضي بما يتناسب مع المعطيات ( الواقع ) .. وليكن احد الثوابت شخصا واحدا فقط ، يأخذك دائما لبر الامان ويرى شوك طريقك حفرة طريقه ..
كل ما بتعمق بتحليل حياتي ، بلاقي انه كل زاوية فيها ، مبنية على قرار بسيط اخدته ببداية ونص العشرينات ، وتفاصيل صغيرة عملتها كانت مجرد ثواني ، أثرت على شكل حاضري بشكل كبير وللمدى البعيد وحتى الدائم ، ولو حاولت اغيرها بهاد العمر رح يكون عليها عواقب ، اكيد الظرف الاجتماعي والاقتصادي للعيلة ، وطبيعة الاهل ، هاي بتلعب دور كبير ، بس ردة فعلك تجاه هاي الامور هي اللي بتتحكم بشكل حياتك ، وهاد مش بس معي ، معظم اللي وصل اخر العشرين وفات الثلاثين لو يفكروا فيها بعمق رح يلاقوا تأثير الفراشة على تكوين اعصار يصعب ايقافه ، لهيك القرار اللي بدك توخده بهالعمر بدك تفكر فيه مية مرة وتستشير وتستخير صحاب الخبرة ، لانه رح توصل لمرحلة رح يكون فيها تغيير القرار مكلف . ما أقل عدد الثواني اللي حطتني بطريقي الواسع !
باللحظة اللي بتقرر تتغاضى فيها عن معيار رئيسي بأحقية وجود شخص معك بحجة انه الوقت بسبقك ، بتكون قررت تبيع راحتك بقية عمرك ، ولو توفرت معايير ثانوية بحجم البحر عمرها ما بتغطي الامور الاساسية ، وبختلف تحديدها من حدا للثاني ، عبي النص الفاضي من كاس العزوبية يا ابني ..
نصيبك المكتوب نوعين ،، لا تضل تخلط الورق وتتخبى ورا نفس الحجة ، اول نوع هو نصيبك المكتوب بالمشيئة وهاد مسير فيه لهيك ما بتتحاسب عليه زي عمرك وكمية رزقك ومكان ولادتك وموتك واهلك نصيبك المكتوب بالعلم ، يعني بعلمه بقراراتك واختياراتك ، وهاد مخير فيه وبتتحاسب عليه ، مع اني حكيت بالموضوع وهاد تكرار بأسلوب مختلف شوي عشان اوصل رسالة للي بضيع فرصة مع شخص مناسب اما بسبب قلة الخبرة او اشباع الحاجة او رغبتك بالتعامل مع الشخص المميز بنفس الاسلوب اللي بتتعامل فيه مع أي حدا ثاني ، لهيك بتكون متوقع منه نفس ردة الفعل ، وبكون الفشل لأسباب بإيدك تغيرها ، و قيس عليها كل اشي بحياتك ..
اثبت على أخلاقك مع الناس ، بس غير الاسلوب بناء على الموقف ، العناد من أكبر أسباب وجع الراس وتضييع الفرص ، مثل الماء بالحالة الصلبة يمكن يكسره ، بعكس لما يكون بحالته السائلة ..نفس الاصل بس الشكل مختلف
لما تحس بالراحة ، وعدم الحاجة للتبرير المستمر ، ولما تكون مصلحة العلاقة اكبر من اي خلاف ، ولما يكون كل طرف اولوية كبرى عند الثاني ، وتحس انك مكتفي ، وتكون مساحتك الخاصة بوجوده مش بمعزل عنه ، وتحب حالك وتزيد ثقتك بنفسك معه ، بتعرف انك اخترت صح بدون أي شك ، والعكس صح مليون بالمية
بعد انقطاع الاتصال لفترة طويلة مع واحد من صحابي المتجوزين ، بتحس انه قفص الزواج يحده من الشمال مثلث برمودا ، ومن الجنوب سور الصين ، بحكيلي انا متجوز عن حب ، بس بطلت أحس بنفس اللهفة والسعادة اللي كنت احس فيها ، حكيتله مش بتخاف وبتغار عليها ؟ لا سمح الله لو صار معها شر رح ييجيك نوم وجوع وهداوة بال ؟ حتى لو الوعي عندك تعود عالشخص ، بس شدة الموقف رح يخلي روحك من جوا تكذب وعيك وتثبتلك انك متعلق فيها ، بس اللي بصير معنا كبشر طبيعي جدا ، (( الاعتياد )) انا كصهيب وعشقي للفيراري ، لو بيوم صحلي املكها ، انا متأكد رح اقعد شهور انام فيها واحتمال اشتريلها شامبو مخصوص ، بس بعد فترة رح يصير الموضوع اعتيادي للعين ، زي لما تشتري تلفون جديد او لبسة جديدة ، والاعتياد بنقل الانسان من مرحلة اللهفة لمرحلة الرضا ، يعني اعتيادك على الشخص اللي بتحبه لا يعني نقصان مقدار درجة الحب ، بس بعني تغير اسلوب تعبيرك عنه ، اكيد ما رح تعبر عنه في الاربعينات من عمرك زي عشريناتك ، بس رح يتحول من شكل لشكل جديد ، المهم رح تكون راضي فيه وسعادتك رح تلازم وجوده
بتوصل لمرحلة البكا فيها بكون اقل من اللي انت فيه ، ولا الدمعة طالعة منك ، بس بتنعكس عروحك ، وبتتحول هاي الدمعة على صورة عدم رغبة بالاكل و الكلام والنوم والمشاركة ،، ونبضك بكون ثقيل ، بس زي العملية التجميلية بتخللها معاناة لتطلع بصورة أحسن ونظرك أقوى