مئتا يوم من أجساد دونَ رؤؤس ، أجساد دون جلود ، أجساد دون أعضاء ، أجسام تحوّلت لكتلٍ لحميّة ، أجسام غدت عِظامًا ، وأخرى تبخرّت !! قد تُدفن كاملًا لكنك ستجرَف وتتبعثر أو تنتشل وتذهب إلى المجهول! أشكال للموت لا تُعدّ وتنكيلٌ بالجثث لا تُتخيّل ! المقابر الجماعية التي تُكتشف كل ساعة تُصيب العقل بالجنون .
حزنُ الأحياء ينقسم بين هولِ الموت وشكل الجسد في الكفن واختفاء الكفن والحزن الأعظم أن ترى حبيبًا لك غدا وليمةً !!
لكن ما يُثبت العقل أن الروح مكرمةٌ عند ربها في علّيين ، أليس الشهيد وحده من يرجوا العودة للدنيا ليعاد فيُقتَل فيبعث فيُنعّم ؟
مئتا يوم والجرحى في عذاب منسي ووصف جريح لا يرتقي لحقيقة الأمر فأجسادهم مقطعة موصوله محروقة لا مسكنات ولا أدوية ، ومع بِدء الصيف بدأ البعوض وانتشرت الروائح ، فلم تعد هناك بيئة صحية للعيش ، مع حرصهم على إظهار وجههم الجميل لكن حقيقة الأمر بيّنه لا تحتاج الإظهار، فهم أنفس عزيزة .
لا تعتد لا تنسى فهناك دمٌ يُراق ، ساهم بما تقدر وخفف العبء الثقيل .View more
قال تعالى "...وَلَٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنۢبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ ٱقْعُدُواْ مَعَ ٱلْقَٰعِدِينَ"
هذه الآية في كل مرة تخطرُ ببالي أُرعَب، هل قعودنا قد يكون كُرهًا من الله لإنبعاثنا !! هل خطايانا كثيرةٌ لدرجة القعود عن الجهاد ؟ أو لو تحركنا ما الهدف ما الغاية ؟ هل نحنُ مخلصونَ لله كما هُم ؟ حقًّا الأمر مؤلِم و مفزِع ، بدأت الحرب شهرها السابع ولا يزال الدم يُسفك والأطفال تُيتّم والنساء تُرمَّل والرجال تُقهر ، صَدقَ من قال لن تنهضَ الأمة وشبابها يهتم بأمرها في فوائض وقتهم .
حمى الله الثُلَة المُجاهدة وثبّت أقدامهم وأخز بهم أعداءه وكفاهم خذلان أمتهم، وأعادَ الله للأمة مجدها بِهم ، فهم القدوة الآن والاقتداء بهم يكون بأن نكون كما هم ، حفظة كتاب وحملة دين وعقيدة ، وأصحاب قضية واحدة تطهير الأرض من الفاسدين والنهوض بالأمة بشرع الله. فاللهم استعملنا ولا تستبدلنا واجعلنا حماةً لدينك ولا تؤاخذِنا بِما لا طاقة لنا به .
https://t.me/loinhomeView more
وها هي آخر ساعات رمضان تمضي خفيفةً كطيلة الشهر الذي كأنه بدأ للتو ، وهذا لسرعة الزمان العائد لإحدى الأمرين اقتراب للساعة أو كثرة ذنوبٍ فنزع الله البركة من الوقت فالعام كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة كالساعة وهكذا... اسأل الله أن يقبل توبتنا وصيامنا وصلاتنا وقيامنا وأن يُجيبَ دعائنا ويجعلنا من عتقاء النار .
عيدكم مبارك أعاده الله علينا وعليكم أزمانًا عديدة والأمة بخير وعزّ والأقصى محررٌ مُطهّر وأهل غزة وكل المسلمين ينعمون بالحرية وخير الدنيا والجنة في الآخرة وأن يبدلهم الله بعد خوفهم أمنا ..
العيد شعيرة الله فعظموها ولا تبتدعوا الحزن فيه ، والتعظيم لا يكون بالإسراف بالملابس والحلويات فالمسلمون في كل بقاع الله يحتاجون المال ويفتقرون للطعام..
كبّروا الله كثيرًا كثيرًا .
دمتم بخير وطاعة أعزائي 💜.
+ 1 💬 message
read all
أقبلَ رمضان بخيره وبركاته واستبشار المُسلمين والمرابطين بالنصر فيه ، رمضان هذا العام مختلفٌ ريحه ، مسكٌ وطهارة بدماء الشهداء الزكيّة .وأرجوا من الله أن تكون عبادتنا فيه مختلفه ، فلا تركيز على أكل وشربٍ وزينة ومسلسلات وبرامج وأرض المسلمين لا زالت تخضّب بالدماء والجوعى في كل ساحة من أرضه ، والأقصى يُدنّس ويهوّد .
رمضان هذا العام رمضان نفيرٍ في كل الساحات ، فليلزمْ كُلٌ ثغره وليُضيّق على أعداء الله الأرض ، جاهِد بما تملك ولا تتحجج بعدم امتلاكك، وانظر لإخوتكم ما هي عُدتهم بالجهاد واتبع ...
تعرّف على الله وتعلّم العقيدة ، ادعُ للأمة وأخلِص عملك وافعله بنية الأجر ، راقب أفعالك واترك البِدع وطهّر قلبك من الدنيا وتذكّر أنك خُلقت للعبادة لا للعمارة ، لا ترضوا بالحياة الدنيا عن الآخرة وتتثاقلوا إلى الأرض ، بل انصروا الله لينصركم .
يا إخوتي مُصابُ أمتنا جلل ، فقد استباحوا دمائنا وأرضنا و بكل تبجحٍ أظهر الخبيث خُبثه علانيةً ، وكما قال سيد قطب" وما الطاغية إلا فرد لا يملك في الحقيقة قوة ولا سلطانا وإنما هي الجماهير الغافلة الذلول تمطي له ظهرها فيركب وتمد له أعناقها فيجر وتحني رؤوسها له فيستعلي وتتنازل له عن حقها في العزة والكرامة فيطغى " . فلنقم كُلنا يدا بيدٍ نصرة لدين الله في أعظم شهور الله ولنُجدِّد البيعة .
ورجائي الأوحد أن لا ننسى مُصاب غزة واليمن والسودان وسوريا والمسلمين في الهند وفي كل بقاع الأرض، أكثروا الدعاء الدعاء يقينا بالإجابة . أقبلوا بصدقٍ ليتقبّل الله منّا .
دُمتم بخيرٍ ونصرٍ و صلاة عيد وفتحٍ في المسجد الأقصى لأهل غزة ولنا .View more
خمسة أشهر دمويّة ، مليونا مسلم جائع ، ومليارا مسلم متفرّج. خمسة أشهر من الصمت- لن أسميه صمتًا فهو ليس بصمتٍ بعد هذه المدة - من العار والذل . خمسة أشهر ولم يتحرك أحد. خمسة أشهر أوضحتّ جليًّا أن لا عدل من الإنسان ولا قانونًا وضعه بشرٌ صالحٌ للتطبيق . خمسة أشهر أيقنَ فيها المسلم أن العدل لله والحكم لله ودين الله هو الشرعيّة الأوحد و الأصلح لكل العالم . خمسة أشهر رغم الدماء والأمعاء الخاوية أدعيّة تتصاعد بإفراغ الصبر وإنزال السكينة وتثبيت الأقدام ، حمدٌ وشكرٌ وثناء واسترجاع وإيمانٍ بالقضاء . خمسة أشهر إن لم تمتلئ فيها بالغضب وتُكرِهُكَ بعالمهم الكاذب وتعيدكَ لِرشدك ، فأمركَ مستعصٍ ولا أملَ مِنك ، فانظر أين أنت من دينك وماذا فعلت ، وتوقف عن سرد أعذارٍ لضعفك وعدم نصرتك لإخوتك ، فاللهم إني أعتذر إليك من كل كبد جائعة وجسد عارٍ ، اللهم إني لا أملك إلا ما ترى .
هل أنت مُدركٌ لكلمة مجاعة ، أتريد أن نشرح لك عنها لغويًّا أو نسهل عليك الفهم فنُشعرك بِها ؟ سألطخُ لك كسرة الخبز الوحيدة بقطرة دم هل تخيلت طعمها ؟ تخيّل أنك تأكل شيئًا أُصيبَ بالعفن أو دُهسَ فامتزج بالتراب ، أوراق الأشجار ، العلف ، أكل الدواب ، أتعرف مذاقهم ؟ أو صِفْ لنا تصوركَ عن مذاق الماء الملوث أو الماء الملوث الممزوجِ بالمياة العادمة ؟
كل ما سبق هي نعمة إن وُجدت في غزة ، نعم لهذا الحال وصلوا ، ونحن بكل معاني الخذلان نفكّر بمفرزاتٍ لرمضان ونكدّسَ الأكل هنا وهنا، بالطبع يجب أن لا نبقى جوعى وإلا كيف سنصوم اليوم التالي!!!!
لا حجة لنا يوم العقاب ، فقد قامت الحُجة علينا ، فشاهدنا وسمعنا كل ذلك ..
فاللهم أنت مُعينهم الوحيد فأنبِت لهم الأرض وأغثهم ، اللهم قد لجأوا إليك فأكرمهم ، واستعانوا بك فأعنهم ، ورجوك رحمتك ورضاك فارض عنهم، اللهم أمدّهم بقوتك وجندٍ من عندك ، اللهم لا تكلهم إلى عدوٍ لعنته فيهلكهم أو إلى قريب ملكته أمرهم فخذلهم ، لقد شكوا لك هوانهم على الناس ، فانصرهم وثبتهم يا الله يا الله يا اللهView more
الحمدُ لله على الإسلام ، الحمد لله على الإيمان ، الحمد لله على يوم القيامة، الحمد لله صاحب الحُكم أوله وآخره ، الحمد لله على عدله ورحمته ، الحمد لله بأن تكفل بنصرة دينه ، الحمد لله على قضاءه وقدره ، الحمد لله على مغفرته ، الحمد لله الذي لم يحّملنا ما لا طاقة لنا به، الحمد لله الذي يقبل توبتنا ويتجاوز عن ذنوبنا ويثيبنا على محاولاتنا ، الحمد لله السميع البصير العليم ، الحمد لله الذي لا تخفى عنه خافية ولا تعزب عنه مثقال ذرة ، الحمد لله حمدًا يليقُ بجلاله .
+ 1 💬 message
read all
غثاء: الْحَشَائِشُ اليَابِسَةُ وَفُتَاتُ الأَرْضِ وَمَا يُجْرَفُ مَعَ رَغْوَةِ السَّيْلِ.
"غثاء السيل" كثرة لا قيمة لها، يجري بها التيار العارم ويأخذها حيث شاء، فلا قيمة لها، ولا إرادة قيادية في حركتها، بل همل كثير، قد يضر أكثر مما ينفع، يمضي بلامبالاة حيثما يصطدم السيل بنهايته... وهو وصف اجتماعي لحالة من تفسخ الأمة، وتحول الكثرة إلى مجرد أكوام اجتماعية ليس لها رابط يجمعها، ولا هوية توحدها، ولا غاية تصل إليها، بل حيث يأخذها السيل تمضي، فبذلك تفقد الأمة فاعليتها، وريادتها، وتموت الروح التي تسري فيها...[ سلّمنا الله فحالنا تجاوز هذا بكثير ]
هل ما زلنا نبحثُ عن عدلِ محاكمهم !!
أسنظلُ نعلنُ عن "هاشتاق " جديد كل يومٍ لعلّ "X " يوصل الطعام أو ينقذُ روحًا أو يوقِفُ نزفًا !!
أم هل سنبقى نردد النصر قادم وآت لتخفيف الشعور بخذلاننا لهم وتقصيرنا المُخزي الذي لا تبرير له ولا عذر يشفعُ له !!
قدّ دفعوا الكثير الكثير نيابةً عنّا دفاعًا عن مقدساتنا ونحنُ اليقظونَ النائمون الذين نجعل من صبرهم وعظمتهم بطولات بلا أي دعمٍ يُعزز ولو قليلًا !!
أشعورنا بالحسرة لقلةِ الحيلة سيكونُ شفيعًا لنا !!
لم نقدم شيئًا وجميعنا خذلناهم ، نعم سيكفيهم الله ولا يضرهم خذلاننا ،لكن سنُحاسب والله سنحاسب على جوعهم وبردهم وشتاتهم ، جلوسنا وصمتنا فلا مفر يومئذ لا مفر لا مفر ...
https://t.me/loinhome
+ 1 💬 message
read all
" يا أبناء العروبة والإسلام
خذوا حذركم فانفروا ثباتًا أو انفروا جميعًا وإياكم أن يكتب التاريخ أن العرب الأباة الأماجد قد خروا أمام الذل ساجدين أو قبلوا الذل صاغرين.
إن الخطب جلل وإنّ هذا اليوم الفصل وما هو بالهزل، فليبذل كل عربي وكل مسلم في أقصى الأرض وأدناها من ذات نفسه وماله ما يرد عن الحمى كيد الكائدين وعدوان المعتدين.
سدوا عليهم السبل واقعدوا لهم كل مرصد وقاطعوهم في تجارتهم ومعاملاتهم، وأعدوا فيما بينكم كتائب الجهاد، وقوموا بفرض الله عليكم، واعلموا أن الجهاد الآن قد أصبح فرض عين على كل قادر بنفسه وماله، وأن من يتخلف عن هذا الواجب فقد باء بغضب من الله وإثم عظيم..."
