لكن الخوف حين تقول لأحدهم إلى اللقاء ولا تلتقون مرةً اخرى، أن ترى أحدهم يغادر أمامك ولا يعود ابداً، أن تتفق أن تكون قهوتك غداً مع صديقك لكن غداً يأتي بدونه، الخوف أنك لا تعلم من قد يغيبُ للأبد بعد دقيقه 💔
مرحبًا يا صديقي البعيد شكًا و القريب تأكيدًا.💙 مرَّ زمنٌ طويلٌ جدًا على آخر حرف كتبتهُ لك ؛ لا بأس حصل الكثير مما يستحقُ الذكر ولا يستحق ! مثلًا صديقتُك الرقيقة هذه الَّتي تحملُ قلبًا أرق من قلب عصفُور خُلقَّ وسط زوابع الحيّاة الَّتي لا تنتهي. ، قد أُصيبت رُوحها بعللٍ بسيطٍ كما وصفهُ بعضُ المارّة من الأطباء ولقبهُ البعضُ الآخر بِـ الإنهيار العصبي ! ولقد تسألتُ كثيرًا حينها كيف للأعصاب أن تنهار يا عزيزي ! أليسَ القلبُ أحقًا بهذا الإنهيار ؟ أُرُبما قلبي من أُصيب بالإنهيار ولكن عجز الطبيبُ عن معرفة ذلك أليس كذلك ؟! لا عليك ، لقد مضى ذلك الأمر بأقل الأضرار هكذا قال الطبيب الَّذِي حقنني بلا رحمة بأبرتين أسكتت صُراخ فمي لكنها أبدًا لم تفلح بإسكات ضجيج قلبي الَّذي لا يستكينُ أبدًا. أتعلم ما المُفجع بالأمر ؛ أنني لم أعُد قادرة على البُكاء ، لم أعُد أستطيع تفريغ ما أصابني ببضعِ مياةٍ مالحة يلفِظها قلبي بالإتفاق معي عيني ! والأدهشُ حُزنًا أنني أصبحتُ أكثر رقةً مما سبق وكأنني أستحضرُ أرواح أحزاني السابقة ! تلك الأحزان الَّتي لم أبكي يومًا عليها وأنا البكَاءةُ جدًا على حد تعبيرُنا الَّذي لطالما ضحكت عليه كثيرًا بعد حفلات البُكاء الَّتي أقمتها بصحبةِ إتكائي الخيالي على كتفك البعيد جدًا عن كتفي والمُلاصق جدًا لقلبي. ختامًا هذه رسالة طويلة أعلم لكني كتبتُها لأُخبرك في نهايتها أنني تمنيتُ أن أكتب نصًا حزينًا يبتلعُ خلالهُ كُل ما بي من أوجاعٍ وإنهيار ؛ لكني لم أستطع فهلَّا تكتبهُ عني أرجوك.🥀💛