طالما تمسكَت لآخرِ نفسٍ بِي بأولئكَ الذيِن اخَتاروا الرحيِل عنِي ربما لسوءِ رأوه بِي ،او لم اكُن كَافيه لهم ، لم اشعَر ابداً بأنِي الطرف القَاس لأنِي لم اخَتر الرحيلَ ابداً ،بل لم يكُن في حساباتِي من الأساسِ ،انا دوماً الطرفُ الأكثرُ عطاءاً ،والأشدُ تضحيةٍ ،وعندما رحَلوا كُنت الأشدَ لوماً لنفِسي ،لأنه لم تُحسن الأختيارَ فيهم ،لم الومهم لأنَ هذه طبائع يصنعَها اللهُ في النفسِ ،ربما يكَون ما بدر منهم خَارج عن إرادتهم وهَي نفسهم الامارةُ بالسوءِ ...امَا عن من رحلوا فلم يُسعدني ابداً رؤيتهم يتندمون علَي فعَلتهم معَي ،ربما لأنهم مَا رأوا منِي غير المعروفِ حتي بعَد خذلانهم اللعينِ ،،ولكَنها الثقة اللعينة التِي كسروها منعتِني ان اعَود إليِهم مرةً آخري ، يُسعدني دوماً كَوني الطرف المظلومِ لا الظالمِ حتَي انام ليلاً قريرة البالِ وانا لم اتعَدي علي روحِ احدهم او اكَسر قَلبهم ،،بل انام مُبتسمةُ منتظرةُ عوض الله الذِي سيُنسيني ..