ديسمبر شهر الأمل الزائف بأن هناك بداية تنتظرك فتودع عام وتستقبل عام جديد وكأن لديسمبر أيادٍ خفية قادرة على غلق الملفات العالقة وفتح ملفات أخرى نيابة عنك...!
مرت السنين وتعاقب الليل والنهار وألهتنا الأماني وانجرفنا وراء ملذات الدنيا وتسابقنا وتصارعنا مع ما هو فان ونسينا أو تناسينا الباقيات الصالحات فأين نحن من قوله تعالى ” فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ “ لذلك رأينا وتيقنا مما قاله الإمام الشافعي: رأيت الناس قد عدلوا إلى من عنده العدل ومن لا عنده عدل فعنه الناس قد عدلوا…
تخرجي من المرحلة الثانويه كان شبيه انه اطلع من خيالاتي وطوحاتي الي اصبحت مجرد حلم او مجرد خيال لايمكنني تجاوزه وتجربة الحياه بدون وظيفة حياة البطالة ، واكتشاف نفسي في عُزلة اختيارية بعيدًا عن العالم، ومنح المجال لنفسي لتجربة مهارات بسيطه ، واكتشاف المزيد من امور الحياة الي زادت وعيي .
أعيش في مرحلة أسميها الحزن الخامد، حزن لا فائدة منه، لست غاضب ولست مشتعل، ولكن لا أكتب، لا أرسم، لا أثور، مستلقٍ انتظر انقضاء اليوم، ابتسم في وجه الجميع وأنهي أعمالي، لكني حزين. الحزن الذي يفقدك الاحساس ولا تستطيع أن تبكي معه.
نفسياً :لا تخشى أن ينتقدك الآخرين ولا تهتم بكلامهم إذا كنت على ثقة أنك تفعل الصواب ولا تسبب أذى لأحد ... من يعيش حياته محاولا أن يتجنب الانتقاد لن يقول شىء ولن يفعل شىء ولن يصل لأى شىء ووجوده سيكون مثل عدمه .!