🖤 شاهي 🖤 🔥 مسـاحــة 🔥
- تفضل خالد ، 🙏🏻
مدركًا السهولةَ التي تستطيعُ بها أضألُ الأشياء أن تعذّبني، فإنني أتعمّدُ أن أتحاشى التواصلَ معها. إذا كنتُ سأتعذّبُ حينما تعبرُ غيمةٌ أمام الشمس، فكيف لن أتعذّبَ من ظلامِ هذا اليوم المهمَلِ إلى الأبد وهو حياتي؟
ليست عزلتي سعيا إلى السعادة (التي لا تعرفُ روحي كيف ستشعرُ بها)، و لا سعيا إلى السكينة (التي لن ينالها أحدٌ ما لم يفقدها في الواقع)، إنها سعيٌ إلى النومِ والمحوِ والتخلي المتواضع.
الجدران الأربعة لغرفتي الحقيرة هي زنزانةٌ وبريةٌ في آنٍ معًا، سريرٌ وتابوت. أسعدُ لحظاتي هي تلك اللحظات التي لا أفكّرُ خلالها بشيء ولا أريدُ شيئا ولا أحلمُ شيئا. أكونُ ضائعا في خدَرٍ كمثل نبتةٍ طلعت بالصدفة، كمحض طحالب تنمو على سطح الحياة. أتذوّقُ دونما مرارةٍ هذا الإدراك العبثي لكوني لاشيء، هذا التذوق المسبق للموت والفناء.
لم يكنْ لي أحدٌ قط أناديه بالمعلم، ما مِنْ مسيحٍ مات لأجلي، ما مِنْ بوذا أرشدني إلى الطريق، ما مِنْ أبولو أو أثينا، في أرقى أحلامي، تجلّيا كي يُنيرا روحي.
مدركًا السهولةَ التي تستطيعُ بها أضألُ الأشياء أن تعذّبني، فإنني أتعمّدُ أن أتحاشى التواصلَ معها. إذا كنتُ سأتعذّبُ حينما تعبرُ غيمةٌ أمام الشمس، فكيف لن أتعذّبَ من ظلامِ هذا اليوم المهمَلِ إلى الأبد وهو حياتي؟
ليست عزلتي سعيا إلى السعادة (التي لا تعرفُ روحي كيف ستشعرُ بها)، و لا سعيا إلى السكينة (التي لن ينالها أحدٌ ما لم يفقدها في الواقع)، إنها سعيٌ إلى النومِ والمحوِ والتخلي المتواضع.
الجدران الأربعة لغرفتي الحقيرة هي زنزانةٌ وبريةٌ في آنٍ معًا، سريرٌ وتابوت. أسعدُ لحظاتي هي تلك اللحظات التي لا أفكّرُ خلالها بشيء ولا أريدُ شيئا ولا أحلمُ شيئا. أكونُ ضائعا في خدَرٍ كمثل نبتةٍ طلعت بالصدفة، كمحض طحالب تنمو على سطح الحياة. أتذوّقُ دونما مرارةٍ هذا الإدراك العبثي لكوني لاشيء، هذا التذوق المسبق للموت والفناء.
لم يكنْ لي أحدٌ قط أناديه بالمعلم، ما مِنْ مسيحٍ مات لأجلي، ما مِنْ بوذا أرشدني إلى الطريق، ما مِنْ أبولو أو أثينا، في أرقى أحلامي، تجلّيا كي يُنيرا روحي.