إن ذروة الشعور الجيد تكون بالإنسان الذي يدرك إنه يستطع فعل كل الامور التي كان ينتظر أن يفعلها الناس من أجله و يتفاجأ بأن الأمور كانت سهله للغاية و أنه كان أحمقاً ثم يدرك أنه تعلم أحد أسرار الحياة و يمتلك مفاتيحها .
إني لا أبحثُ بذاتي عن صفاتي الجيدة والجميلة ،
و أنني اعترف بأن الأنسان يملك النور والظلام بداخله ،
ولكنني مغموس بجانبي المظلم ، و إنني أميل ميلاً يكاد أن يكون ميلاً حنينياً لأصول الشر بداخلي و إن شياطيني تستوطن صدري و تعيث في مملكتها ما خلقت لأجله
و إنني الأنسان الأكثر شراً على الأطلاق ،
خبأتني قشور النور التي صنعتها سذاجتكم فأكون المستور في ثنايا ما نَسَجتهُ أوهامكم لا روح لكم ترى ولا قلب يسمع ، و إني ما فعلت لأفزعَ المضجع بل لشيء في ذاتي ممتع.
أنا قليل عُمْرْ عَجينُ طِين صُنِعَ بأفضَلَ تَكوين ،
و بصيغة أخرى ...
أنا الذي ما مَرَ مَارٌ بِيّ بِمُرْ ، و أنا شَمسٌ في شُروقِهِ الأملُ وفي غُروبهِ هُنا شُرُوقٌ هُناك يُلبَي أملٌ أخر ، في نورهِ دفء وفي شُعاعِهِ آمانُ وفي بُعدِهٍ مسافةً لا يّصِل إليها إلا النّور ،
و إقترابهُ عذابٌ و أحتراق ، عطاء لِكُل مَوجود كَطيباتِ الرزقِ بلا حُدود ،
قِشْرَتهُ حَنْظَل المُرُ إن تذوقتهُ ، إسوَدَ وهجُهُ من خَيبات الظن و سوء الصَنيع ، جَوفهُ نَقيَ مُنير إن أحسِنَ التَقدير ، في غُموضهِ سر أن حاولت إكتشافهُ تكون قد دَخَلتَ مَتاهتاً لا يوجدُ فيها إلا صَناديقْ إن عَبَثتَ بِها ما غَيّرَتْ إلا فيك .
عليه أن يفاجئ كل شيء يركض خلفه بالوقوف التام
لا أستطيع التَخلي عَن ِذكرياتٍ كانتْ بَينَنا
و لا أستطيع الَتخلي عَن فِكرةَ وُجودِك في ذاكِرَتي
ولا يُفَارقُ طَيفُك جِواريّ
أشعُرُ دائماً أن ظِلِيَ هو أِنت دائما ُ ما أتَفَقَدهُ بِشِدةَ و بِهَوسّ شَدِيد
أبدو كالنرجسي ينظر لإنعكاسه بالماء بحب وشغف وغزل لا ينتهي ولكني بالحقيقة أنظر إلى ظلي فَأنا لا أشعُرُ سِوى أنَهُ أنت
تَكون بجانبي ليس كظلي فقط بل كأنك حاضرا كَحضور الروحِ بالجسد روحاً لا تَسعى للبرزَخِ
و ظلاً لا يَغيبُ يَبقى مُلاصقاً لي حَتى في عَتمٌ اللّيل و دونَ ضِياءِ قَمر و حَتى تَحت ظلِ الشَجرْ
تَكون ظِلاً دافىٔ لَيسَ أسودَ اللون بل متلألأً مثل بَريق حَبات الندى على بتلات زهرة ياسمين
أخالكِ حولي بَستاناً من جَناتْ فَتَغمُرني الدَهشة لجمال ما أرى وما أتحسس
أهيمُ حتى يُصبِحَ كَياني مُتَجَلياً في سِحر ربيعكْ يَقطُفَ زهرَ ياسمينك إمنَحيني عِطرَ زَهركْ و قَبلينيِ بِخَجَلْ ليّكُونْ لي شَمسّاً من القُدسْ على خَدِي .View more
الموت
الخريف موسم التضحيات و تساقط الاوراق الخريف القرمزي لون النار واللهب
لما تنهي الورقة حياتها وعملها عشان تفتح المجال للورقه الجديدة القوية تكمل مسيرتها هو انك تنهي كل الامور التالفه والمستنزفه و تبدأ من جديد
اوقات بس اتفرج عليهم بحاول اتذكر كيف كانت مشاعري وقتها و كيف كنت افكر بلاقي حالي مختلف عن الان ببعض الأمور فعلا الانسان مجموعة تغيرات مستمرة براودني بعض الخجل بمحطات معينة لكن بخليهم كإعتراف مني بعدم الكمال و تخطي مسألة الاحراج والحرج
بعد أن صَنعتُ نهراً لا من سماء أمطرت ولا من أرض بٕثَقت..
أدركتُ أن الدمع لا يجدي نفعاً أمام قسوةَ الحياة و أن لا أحد يسقي جذعك حتى وأن اوراقك كلها سقطت
تذبل و حيدا لا ينظر إليك الا كجثةٌ نفقت ...
فقلتُ في نفسي لا بأس بأن يكون الأنسان صلب المظهر فلماذا لا أكون معدناً لا يُصهر حتى و إن عنى ذلك أن أظلمَ و أَجرَحَ و أقهر...
أن أنتزع عني ثوب الضعف ولا اعود كائناً أصغر و أصبح مفترسا يأكل الضعيف ثم يزئر فيكون لي أن اغدو في الأرض كائناً لا يقهر شبحاً إن اراد يحصد و إن مضى يحسد و إن غادر يفسد ...
ٱن لي أن أتبدل وستار الطيب يسدل وقلبي للظلام يحدِلَ
ولكن ماذا عن داخلي الغارق بالجدل..
وجوفي الذي ليس على ما يرام و ذاتي التي لا تُقام و ضميري الذي لا ينام فكيف لي أن اكون اللٱئم و الملام
و كيف اكون الفولاذ والحديد و قلبي للين بسام
كيف أكون لنفسي طام و روحي لا تخشى الآجام ..
ما هذا الذي أنا فيه وما هذه المشقة ظالم يظلم نفسه لا تنفعه الشفقة ماذا ادعي و أنا الذي يتأرجح بمشنقة
فحتى الفولاذَ يظهر عليه أثر المطرقة .View more
إن ما بدأ بداخلي عملية تنقيب لا غرض منها ادت بي لأفراغ كل جوفي دون تنظيم و دون التمسك بٱثار شيء ..
لستُ أعلم كيف ستؤل نهاية هذا التنقيب فإني و دون إدراك بدأت أفقد الشعور بالأشياء من حوليو كأن مشاعل الشعور هَمِدَتْ و أن الفضول لا يثار و أن لا شيء يستحق الأنتظار و لا حاجه لإكمال المشوار و أن الحب لم يعد الخيار و أن الشر يتهمُ به الأخيار و الخير يصبح من شيم الأشرار ...
أصبحتُ أشك بحقيقة أن من يمسك الأرض من الأنهيار هي جذور الأشجار و أن الطيف يصنع من الأمطار ..
وهكذا يزداد الفراغ بداخلي بتسراع غير ثابت أشعر أن لا قعر لهذا الفراغاشعر بأني أصبحت أجوف ونهري الجاري أصبح اخدود عظيم أظهر المستتر لقعر موحل طَيّ بهِ جثث الرفاق وتلك المشاعر التي تخللها العناق والقلب الذي كان يشتاق و الوعد اللامع البراق ...
و شاهد المشاعر الذي لا يزوره زائر ك مقابر الموتى المنسية والتهم المنفية و الروح التي كانت موهومه بالأزلية .View more
