ف هو إحقاقاً للحق يعنى لولا شوية التجارب القاسية اللي عدينا بيهم فحياتنا..وشوية العلاقات اللي دخلناها طوعاً و خرجنا منها و احنا نكاد نشك اننا كنا مُغيبين او محششين او مش في كامل قوانا العقلية.. و حبة الوجع المُصفى اللي دوقناهم و كُنا فاكرين انها نهاية الدنيا و هنفضل طول عمرنا بنعاني من آثرهم اللي كانت مُفجعة بالنسبالنا في وقتها.. و حبة العياط اللي ماكانوش بيحلّوا غير بعد منتصف الليل و كنا بنام من غير مانحس بعد مانتعب من كتر العياط! و الكسرة اللي كانت بتبان في عيوننا و في بحة صوتنا و في سكاتنا و اللي كنا بنحسها اوي لما مانبقاش عارفين نضحك او نضحك تقضية واجب! و روحنا اللي كنا بنحسها متكتفة و مش لاقية منفذ! الحقيقة و على الرغم من كل انواع المعاناة دي التجارب دي كانت مفيدة جدا.. و ساهمت بشكل كبير و قوي فإننا نكون إحنا دلوقتي.. هو اه في شوية عقد و كلاكيع مش بطالين.. بس فالمجمل اصحاب التجارب دي اصبحوا اكثر وعياً و تعقلا و حكمة.. بقوا قادرين يفرقوا بين المشاعر اللي بجد.. و اللي كده و كده! علشان كده ماينفعش ابدا نندم على اي علاقة فاشلة عدينا بيها.. لأ هو اصلا ماينفعش نسميها فاشلة..لإنها نجحت في تغيير نظرتنا لنفسنا و لكل حاجة حوالينا.. بس خلاص ..