من أعظم نعم الحياة أن تمتلك أُم قوية، أن تمتلك خير مثال للعزم في أمور الحياة، والصبر على مُر أيامها لكسب المنال، أن تمتلك من تزرع بداخلك القوة والثبات أمام كل عقبة تواجهك، أن تمتلك الحُب الصادق الذي يحبك بعيوبك وبأخطائك وزلاتك، حُب لا مشروط لا يغني عنه صداقات العالم بأكمله.
لكي لا تخسر نفسك لا تقلد غيرك ولا تقارن حياتك بالآخرين لا تتحدى إلا ذاتك. ولا تعش عارضا للناس نفسك منتظرا اعجابهم بك وثنائهم عليك قيمتك لاتقاس برأيهم هي بداخلك ثقتك بذاتك تحييك ملكا
وأسألك خفايا لطفك وفواتِح توفيقك ومألوف برِّك وعوائدَ إحسانك اللهمَّ فلا تُخيِّب رجاء من هو واثقٌ بك ولا تُصفِّر كفًا هي ممدودةٌ إليك الناصية بيدك والوجه عانٍ لك والخير مُتوقعٌ منك
ولأن عَجَلة الزمن تدور، والأيام مُتبدّلة، وكُل ساقٍ سيُسقَى بما سقَى، ومن يزرع خيرًا أو شرّاً يجنيه في دروبه؛ حذارِ أن تبخس أحدًا حقّه، أو تظلم، أو تتعدّى، فإن عدالة الحياة مُبهِرَة، وهنيئًا لمن عاش سليم الصدر والقول والفِعل، لم يمرّ إلا بلسمًا،ولم يترك خلفهُ إلا طيّب الأثر
"إيّاك أن تخاف شيئًا قبل حدوثه.. لا تتخيّل، اصرف فكرك وخوفك عن الغيبيات فهي في علِم الله، واعلم أن البلاء إذا نزل على العبد نزل معه اللُّطف، فإذا تصورت البلاء قبل أن يقع فقد استقبلتهُ دون لطفٍ فأهلكت روحك".
اللهم لا تتركنا لفظاعة الاحتمالات، واستبداد الحيرة في نفوسنا، لا تجعلنا فريسة للقلق المستمر والخوف الدائم، لا تجعل الحياة تضيق في صدورنا، وازرع الطمأنينة في كل زاوية شكت من الحزن فيها أرواحنا.