أخوضُ حُروبَ النَّفسِ بينَ قلبي و عَقلي فلا جنودُ الفكرِ سادَتْ على القلبِ ولا عتادُ القلبِ أخضعَ عقلي ولا زِلتُ في حربٍ دائمة أُرهِقُ روحي بمُلكِ نَفسي...
غَيّرَ الكثير و الكثير لا أخفيك سرًّا في بادئ الأمر و قد كنت قليلة الإدراك و دخولي مرحلة جديدة وسط الكثير من البشر بأطباعهم و ثقافتهم و أساليبهم المختلفة التي كنت أجهل الكثير منها ولا أمتلك القدرة الكافية في التعامل مع أجناس البشر كل هذه الأمور كانت سببًا في تَعثري و في ذات الوقت مع مرور الزمن و خوض التجارب و تعرضي للكثير من المواقف و تعثري الدائم أصبحت بعد حين أكثر خبرة و أدراك في التعامل مع بني البشر أصبحت أتقدم و أنا كلي ثبات اختار الطريق الصحيح و أعرف إلى اين أسعى و كيف أسعى ، فرغم أنه في بادئ الأمر تعثرتُ كثيرا إلا أنني بعد ذلك أصبحت أسير بخطى رزينة و حكيمة، أما بالنسبة لتعويض لا فَلم ينجح في ذلك...
لا سبب غير أن العقيدة الأساسية التي يقوم عليها هؤلاء الأشخاص ليست بصحيحة ولا قَويمة فإن كانت أولى الخطواتِ و أول حجر البناءِ خاطئ فلن يعتدل أبدًا إلا بالرجوعِ إلى البداية ، لها تأثير كبير على أصحاب النفوس المتزعزعة التي تتأثر بالرياح العابرة فتميلُ معها يمينًا و شمال ، أما الحل لا أجد في ذلك سبيلًا سوى الموعظة الحسنة و عدا عن ذلك ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء و هو أعلم بالمهتدين ) فالله أعلم في قلب من يضع الهداية ، نسأل الله الهداية لنا و لهم
لا أحبُ الشَراكة ؛ مِنْ صغري و أنا أميلُ لِنَفسي أُحبُّ إنجازَ الأمورِ بنفسي دونَ وسيطٍ و شَريك ، و إلى يومي هذا لا زلتُ كذلك أحب الإنفراد بِكُلِّ شيء ، و كذلك الأمر بالنسبةِ لك لا تُشارِكني أحدًا بلحظاتِك الخاصة و تفاصيلِ حياتِك و سائرِ أيامك إجعلها لي فقط...