شَهيد💛☁
كنتُ قد قلتُ لكِ يوماً في أحدِ أحاديثِنا القصيرةِ أنّني أكرهُ الوداعَ كما يكرهُ طيفُكِ الظّهور، وأنّني أعيشُ على عينيكِ لا سِواهما، وقُلتِ لي أنّ الرحيلَ سنّةُ الكونِ البسيطة، ونهايتهُ المعقدةُ التي لا نعرفُ ما بعدها .. ورحلتِ، دونما وداعٍ ولا تلويحةٍ أخيرة، واليومَ أكتبُكِ، ولا أعلمُ هل حقاً كانَ ذلكَ وداعاً، أم تمهيداً لشيءٍ لا تريدينَ إخباري به؟
اليومَ أكتبكِ وأنا أعلمُ أنّ الطريقَ ربّما يوماً يجلبُكِ لي، أو ربّما تدعونا السماءُ لمقهاها فتسنحُ لي الفرصةُ أن أدفعَ حسابَ قهوتكِ السادةِ، وأُرفِقَ معها قُصاصةً صغيرةً بخطّيَ الطفوليّ أدعوكِ فيها للتّسكعِ معاً هذهِ المرّة في الطرقات، ثم أسمحُ لعينيّ هذهِ المرةَ أن تقولَ لكِ "لقد انتظرتُكِ طويلاً " .. وأهربُ بكِ بعيداً، حيثُ لا يجدُنا أحد، وحيثُ لا يعرفُنا أحد .. فقط "أنا .. وأنتِ إلى الأبد"
اليومَ أكتبكِ وأنا أعلمُ أنّ الطريقَ ربّما يوماً يجلبُكِ لي، أو ربّما تدعونا السماءُ لمقهاها فتسنحُ لي الفرصةُ أن أدفعَ حسابَ قهوتكِ السادةِ، وأُرفِقَ معها قُصاصةً صغيرةً بخطّيَ الطفوليّ أدعوكِ فيها للتّسكعِ معاً هذهِ المرّة في الطرقات، ثم أسمحُ لعينيّ هذهِ المرةَ أن تقولَ لكِ "لقد انتظرتُكِ طويلاً " .. وأهربُ بكِ بعيداً، حيثُ لا يجدُنا أحد، وحيثُ لا يعرفُنا أحد .. فقط "أنا .. وأنتِ إلى الأبد"