#السرطان

"
مِــن مُذكراتــيَ :

---

الفصـــلُ الأولَ : اختنآآآآٌق !!! 🍂

---

هو في مكتبهِ بشركةِ أبيه الضخمة، وأنا ها قد عدتُ من المشفى للتو ..
حسناً لا جديد ! باستثناء مزيدِ من الكيماويات تُسقط شعري شيئا فشيئا ،
إلى أن أصبح ما فقدتُ يضاعف ما تبقى ، بكثير ...!
رغم إصراره على حلق شعري ظنا منه أن ذلك سيخففُ من آلامي ..
ضارباً إحساسي بعرضِ الحائطَ ..
إلا أنني ظللتُ متمسكة برأييَ، وأبيتُ تنفيذ طلبِه ..
فلم يعاندني البتة بل احترم رغبتي ، حسنا ؟ لا أنكر أنني أقدر له ذلك!
أخبرتني الطبيبة بأنِ حجم السرطان الخبيث أخذ يتضاعفِ ،
أكذبُ إن قلتِ بأن حدسي كان عكسَ ما قالتَ ..
گنت أعلمُ بذلگ قبل ذهابي للمشفى حتى،لگن ماذا عساي انِ افعل ؟
لم استطع التفوّه بـ " لا " ..
ففي اخرِ مره كان الحقَ لي أنا بالرد ،
و كما نقول بلهجتنا ( مب كل يوم عيد ) حتى أرفضَ ذلگ...
لا أعلم لمَ يصر على ذهابي إلى جحيمي دوما !!
ألاَ يعلم بأن ذلگ يشعرنيِ بالاحتضار ؟!
هَهْ بالطبع لا يعلم ، فلن يشعر بمدى مرارة هذا الالمَ
الا من مرّ به وعاشهُ لحظة بلحظةَ ! ..
رميت حقيبتي بگل اهمالَ على السريرَ ، گانتَ المرآة في الجهة المقابله ليَ تماما ،
اخذتً اقتربِ منها ببطء و كأنني أجر ارجلي جرا ،
ابتسمتِ ابتسامهه صفراء ، مليئة بالبهت و الكئابة ،
واخذت احاكي نفسيَ : نعم ، تغيرت ، لم تعودِ كما كنت،!
حقا لا الوم گل من يردد على مسامعي تلك العبارات !!
لا أعلم إن كان الغرض منها إيقاظي من الحال الذي أنا فيه ؟؟
أم القصد هو غرس المزيد منِ الاوجاع !!لگنني متيقنهه أنني لا أعارضهُم البتّة
بدأت اشعر بالدوار ، أظلمتَ الدنيا من حولي فجأةَ، و سقطتِ گجثة هامدة ،
أخيراً قدَ آقبلت يآ يومي الاخير ؟
گم كنت أتوقُ لمجيئگ ، و ها أنتَ قد قدمتِ !
اِبْعث َ له سلاما حاراَ وِ بعد ان تقدم له التعازيَ ،
قلَ له : ها قد خستَ الرهان ،!
فعشيقتگ قد فارقتِ الحياه ، !

---

الفصــــلُ الثانــي : انعااااشَ،!! 🌱🌱🌱

---

آه ، وميض ، لا بل نور ، نعم .، النور عاود الظهور !
اوه ليس النور بمفرده ، فان لم يخب ظنيَ هذه ملامحه هو،
گانت عيناه مغمضتانِ ، و قد حاصرهما السواد من گل مگان،
وجهه تتضح عليه علاماتِ التعب و الارهاقَ ،
يدهه الكبيره تحتضن يديَ بگل لطفَ ، أغمضتُ غيني لبرهةٍ و أخذتُ نفسا طويلاِ.. هممممم..
لم يلبث لي أنُ افتحها الا و قد سبقتني عيناه بذلگ،
وگأنهه قد شعرَ بأنني قد استيقظت،
اقتربَ مني و قبل جبينيً قائلا :حبيبتيِ ، سأبقى معگ لاخرَ المطاف ، اعدگ!
اغمضت عيني مجددا ، حسنٌ ، خيبه امل اخرى !
توقعتٍ انً سقوطي ذاگ گان المشهد الذيَ يسبقَ عبارة ( النهايه ) لٍ فيلمِ حياتيَ ،
! لگن يتضحَ ليَ بأن الفيلم سيطول حقا !
أوه ، لستُ أنكر ، مع خيبة الأملِ تلك ، الا ان أملاً اخرً قد زُرَعَ بيُ ،
نعم ، إنهُ الفاعل ! هو من زرع بي الرغبةَ في الحياةِ من جديدٍ ،
و جعلنيَ أتيقّنُ بأنني سأشفى ذات يوم ،
حقا ، لا اعلم اي معجزة ستكون تلك ،؟
لكن ما اعلمه بل و اوقن به ، بأن الذي بجانبيَ هو معجزة بحد ذاتها ،

---

#غني قد تزوج من فقيره في زمن يبحث اغلبَ أفرادهُ عن الماديةّ ،
# أهمل عمله و كل ما لديه من مهامِ ، فقط ليقف بجانبي ،
و يوقفنيَ على رجلَيِ مرةً اخرى ،!
#عارضَ الجميع و تزوجني حتى بعد معرفتهِ بمرضي الخبيث ؟
#أحبّني حتى في أسوأ حالاتيَ، وذبوليِ وانكساريَ ..

---

لا يسعني ‘إلا ان ارفع يداي إلى السماء مرددةً:
الحمدلله لمنحكك لي حياة ثانية معِ هذا الزوجَ ! ❤️

---

✨✨✨ تمّــت ✨✨✨

View more