بعد السلام ، تحدث عن شيء تحبه°•
ذات مرة وكنت طفلًا يبلغ من العمر خمس اصابع من الطباشير ،يحمل بين عينيه وخلف رأسهِ فضولًا مُشعًّا و مثابرًا وكثرًا ما أسأل ، واكثر ما كان يشغل تفكيري "الأسماء"
من أين أتت، ولم نوسَم بإحداها تحديدًا ..نُنادا بها ونُعرف بها للأبد.
خطر في بالي كل هذا في دقيقة وكتمتها لِستِّ ثوانٍ فقط ! .. و دلقتها في حِجرِ والدتي وهي تجلس خلف التنور تشعل الحطب و تخبزُ ما يَسُدُّ رمق سبعة بطونٍ لا ينضبّ جوعها المتذمر ولا تتوقف عن طلب المزيد كل صباح ،
كنت احمل قطعة خبز في يدي و افتتها قعًا صغيرة وألهو في أكلها ،
فقلت : من اين تأتي الأسماء يا أُمي ؟
فصفّقت بكفيها لتنفض عنهما الطحين ، ثم أدلت يديها في وعاء العجين واخرجت كتلة كبيرة ، ثم نظرت إلي وهي تبتسم وقد اختلط عرق وجهها ببعض غبار الطحين ، وراحة تلف قطعة العجين وتشكلها وهي تقول : ثمة أُسطورة عن مكانٍ ما في اقصى الشمال خلف سدٍّ شاهق من الجليد ، حيث تقبعُ جنةٌ غناء يتوسطها جبلٌ عظيم قيل عنه ؛ان اسمُهُ "جبلُ موميرو العظيم" تنمو حوله اشجار ضخمة كل شجرة بمئة فِرع ,وكل فِرع بِمِئة دِلب , وكل دِلب يحملُ مئة قُطف تُشبه قُطوف العِنب ، في كل قُطف مئةُ فُقاعة، داخلُ كل واحدةٍ منها "اسم"
حين يُولدُ مولودٌ جديد تنفتقُ فقاعة ويختفي الإسم ، ليظهر على جبين الطفل بين حاجبيه إلى الأعلى قليلًا حيث ناصيته ..فيراه والداه فيُسما به ..
اذكر انني ذُهلتُ حينها لدرجة انني اطلت الشرود ..حتى انني عضضت إصبعي وانا ألهو بأكل فُتات الخبز .
من أين أتت، ولم نوسَم بإحداها تحديدًا ..نُنادا بها ونُعرف بها للأبد.
خطر في بالي كل هذا في دقيقة وكتمتها لِستِّ ثوانٍ فقط ! .. و دلقتها في حِجرِ والدتي وهي تجلس خلف التنور تشعل الحطب و تخبزُ ما يَسُدُّ رمق سبعة بطونٍ لا ينضبّ جوعها المتذمر ولا تتوقف عن طلب المزيد كل صباح ،
كنت احمل قطعة خبز في يدي و افتتها قعًا صغيرة وألهو في أكلها ،
فقلت : من اين تأتي الأسماء يا أُمي ؟
فصفّقت بكفيها لتنفض عنهما الطحين ، ثم أدلت يديها في وعاء العجين واخرجت كتلة كبيرة ، ثم نظرت إلي وهي تبتسم وقد اختلط عرق وجهها ببعض غبار الطحين ، وراحة تلف قطعة العجين وتشكلها وهي تقول : ثمة أُسطورة عن مكانٍ ما في اقصى الشمال خلف سدٍّ شاهق من الجليد ، حيث تقبعُ جنةٌ غناء يتوسطها جبلٌ عظيم قيل عنه ؛ان اسمُهُ "جبلُ موميرو العظيم" تنمو حوله اشجار ضخمة كل شجرة بمئة فِرع ,وكل فِرع بِمِئة دِلب , وكل دِلب يحملُ مئة قُطف تُشبه قُطوف العِنب ، في كل قُطف مئةُ فُقاعة، داخلُ كل واحدةٍ منها "اسم"
حين يُولدُ مولودٌ جديد تنفتقُ فقاعة ويختفي الإسم ، ليظهر على جبين الطفل بين حاجبيه إلى الأعلى قليلًا حيث ناصيته ..فيراه والداه فيُسما به ..
اذكر انني ذُهلتُ حينها لدرجة انني اطلت الشرود ..حتى انني عضضت إصبعي وانا ألهو بأكل فُتات الخبز .