حسنًا، نجح سعيي في العودة لفطرة الله التي فطر الناس عليها، لأعود إنسانا، بعد أن شرخت العولمة إنسانيتي في صميمها، فمع كل مشاهد القتل والدماء والموت التي عجت بها روحي وحولتها لكتلة صماء، إلا أن روح عمي التي صعدت لبارئها خلعت روحي كما ينبغي أن يكون
في مجتمعاتنا مشكلة عويصة متمثلة باضمحلال ثقافة الاستماع، التربية على أن البطولة في أن فلانا يفحم آخر في مناظرة، وكلام مكرور عن أقصر مناظرة في التاريخ قام بها - هي ذاتها - مئة شخص، وأجواء الصياح ذات الاتجاه الواحد في "نقاشاتنا" العائلية، وانفعالاتنا الشديدة فور تناول طرح متعلق بالدين أو السياسة، أو حتى مباراة كرة قدم، كل ذلك أنشأ مجتمعا لا مستمعا، يفكر فرده في كيفية القضاء على الطرف الآخر أثناء حديثه - أعني ذاك الآخر - بدل الاستماع لحجته أصلا، وانظر كيف أن إحدى أعظم مشاكل النساء في بيوتهن هي عدم استماع أزواجن لهن لاحظ أن الكلام ما يزال في مرتبة الاستماع، لا رفاهية الاستمتاع!زاد كل ذلك استخدامنا الغبي للهواتف الذكية، كانت الصورة النمطية في البيت أن المرأة تحاول الحديث مع زوجها المنشغل بالصحيفة، لكن الصحيفة ستنتهي عاجلا أم آجلا، فيما لن ينتهي ما في الهاتف، وبالطبع لا نتحدث عن حالة خاصة في المنازل، بل معممة في معظم الجلسات الصامتة إلا من رنات قبيحةعلى أي حال، وإن كنت محظوظا تعدى كل ما سبق، ستجد في من أمامك إشارات للإصغاء والاستمتاع، ستجده ينظر في عينيك، يعطيك سمعه، ينفعل معك فرحا وحزنا دون ابتذال أو تكلف، يهزّ رأسه ويسمعك همهماته، لا يلهيه عن حديثك شيء أو حادث أو شخص وإن التفت كل من في الجلسة لذاك العارض، لن تجده يعبث بهاتفه، ولا بساعته، ولا بملابسه، التركيز حالة صادقة لا تحتاج للتمثيلهي مراتب في السوء ما بين اللامستمع، والمتظاهر بالاستماع، فالأول يمنعك من ابتداء حديث معه، والثاني يقطعك في أوج انفعالاتك، ولعل الثاني أقبح
لا يمكنك السعي لتحقيق هدف على بساط أحمر مفروش ومزين بالورد على جانبيه، وجود الهدف يحتم - بالضرورة - وجود معيق، والمعيقات تتناسب طرديا مع ضخامة الأهداف لو كنت تملك هدفا لحظيا/جزئيا بأن تذهب لدفع فاتورة الكهرباء، فسيكون وجود المال لديك أحد العوائق، وزحام الطريق، وتوافق موعد دوام شركة الكهربا مع وقت فراغك، وحتى ما هو أصغر: إيجاد الملابس المناسبة للخروج، إخبار العائلة في منزلك، كمية بنزين كافية في سيارتك للتنقل.. إلخقبل ذلك كله، إن لم تكن تحمل نية أولا وإرادة ثانيا، فستتكوم الفواتير على مكتبك حتى ينقطع التيار* بالمناسبة، كما أن مجتمعاتنا تتحدث كثيرا عن الديمقراطية، فإنها تتحدث كثيرا عن الأهداف
اقتراح تجربة كذكرى مختلفة في فترة الخطوبة؟ ممكن فكرة مجنونة؟
يعتمد على الغرض من التجربة، واتجاهها (ذكر-أنثى أم أنثى-ذكر)، وشخصية المتلقي، والميزانية طبعا :D
بماذا تنصح فتاة في بداية خطبتها من شاب وافق عليه العقل والقلب
السؤال واسع لكن إن تجاوزت مرحلة الموافقة، فهذا يعني شوطا جيدااسألي نفسك سؤالين: 1- بعد ثلاثين سنة، هل سيكون هذا الشخص الرفيق الأنسب لي؟ هل سأستطيع محادثته و"الأخذ والعطاء" وقضاء وقت ممتع معه؟ 2- عيوبه الموجودة حاليا، هل سأستطيع العيش معها إلى الأبد؟ حتى إن ضُخمت بفعل الزمان؟ ( ودعك من فكرة التغيير)بعد ذلك، إياك والتجمل والتصنع خلال الخطبة، اظهري كما أنت.. على حقيقتك، واطلبي منه ذلك، وإن لمست منه استمرار تجمل وتصنع - بعد طلبك - فاحذرييسر الله لكما الخير : )
لو أعطيتك الخيار للذهاب في رحلة إلى الفضاء دون العودة منه، الموت فيه بعد حياة طويلة هناك مع البقاء على إتصال مع الأرض ومن تحب/ين فيها . ما هي الأسباب التي ستجعلك تقتنع/ين بهذا الرحيل؟
حتى هذه اللحظة: لا شيء لا أنكر حب الهدوء والخلوات والتأمل، لكن أن يطغى كل ذلك ليلف الحياة ويصبح "اللاشيء" سيد الموقف، والتنفس أحد أعظم النشاطات فلا ما طعم الحياة يا سيدي دون تحد وكدر ونجاح وهم وسعي وسعادة وتعثر وحزن وضيق وفرج؟ ما المميز في أن تذهب إلى اللامكان لأجل اللاشيء؟ فراغ يستولي عليك طيلة أيامك بلا زمان؟أما إن احتمل سؤالك قيام مشروع أفنى به هناك، فسأفكر كثيرا قبل الرحيل لا أرغب بتغليف الهروب بغلاف جميل، كما لا أطيق الانقطاع عمن أحب بالمرة - وإن كان التواصل صوريا -ماذا إن لم يتبق لي من الأحبة على الأرض أحد؟ حسنا سأفكر مرتين، مرة في جدوى المشروع مقارنة بجدوى تواجدي على كوكبي الأم، ومرة في استيعابي الحياة وحيداعلى أي حال، كان بإمكاني تقديم إجابة نموذجية على غرار: أرسل معي طبق شوكولاته وكأس قهوة وعازف كلارنيت ودعني، لكن فضلت الحياد عنها* بالمناسبة، كانت تصيبني بالذعر فكرة الضياع في الفضاء وأنا صغير، حتى شاهدت فيلم gravity :))
كيف للإنسان أن يعرف شغفه ...
مثلا اشعر في البداية أن شغلة معينة شغفي كتخصص جامعي مثلا ثم حين أخوض فيها لا أرى مكاني فيها ثم أبحث من جديد ... هل من وسيلة أن أعرف شغفي وأن هذا مكاني دون الخوض في التجربة لأن بعض التجارب قد تكون مضيعة للوقت وذات أثر سلبي على النفس ؟
- "دون الخوض في التجربة.." - لافي بعض المجتمعات لا بد من وقت - مدروس - "يضيع"، يكون ذلك على هيئة مواد تعطي لمحة عن التخصصات الجامعية - في المدارس -، أو نشاطات لا منهجية تعطى للراغبين بعيدا عن المناهج، أو عدد ساعات معين يقضى في الخدمة الاجتماعية، أو في مجالس الطلاب في المدارس والجامعات، أو في النوادي الصيفية، مجموع كل ذلك بالإضافة إلى مراقبة العائلة يمكن أن يعطي الابن إشارة أو إشارات تقوده للمسيرإن بحثت في الإنترنت، ستجد ما يساعدك أن تعلم أن التخصص الفلاني هو شغفك - بعد خوضك فيه - ، لكن سياق السؤال يتكلم عن غير ذلك على أي، لا أظن وجود ما يمكن وصفه بالأمر الإيجابي الصرف، لكل فعل أثره السلبي زاد أم قل، واختياراتنا تتأرجح في ركن تفضيل التجربة ذات الأثر الأقل مفسدةالخلاصة: ركز، وجرب ولا تخف،
قبل خمسة أشهر أجبت عن سؤال هنا متعلق بموقفي من الهجرة، وذكرت حينها أني لا أملك تعريفا حقيقيا للوطن، بالتالي قد لا أملك - بالضرورة - تعريفا آخر للانتماء، يعود ذلك لظروف نشأتي وعيشي في أكثر من مكان، عدا عن سفري لعدد لا بأس به من المدن إن وضعنا التعريف جانبا، وحاولنا التوصل لمفهوم الانتماء، فسأجيب بأن الموضوع ضبابي إن كان "الحنين" هو المقصود من ذلك، لأني أحن - دون سبب مفسر - لأماكن دون غيرها أما لو كان الانتماء يعني ما يكون من حقوق وواجبات، فسيكون ذاك طبيعيا بغض النظر عن ماهية المكان المقطون، وتوقيت ومدة وظروف الإقامة، فلكل مكان حقوق وعلي فيه واجبات طيب لو ترتب عليه شعور تجاه أزمة سياسية ما، هل سيتعدى الشعور إلى فعل على أرض الواقع؟ الإجابة هنا ستكون مزاجية وعاطفية في الغالب، تأثرت جدا بالثورة المصرية وتمنيت - حينها - أن أستطيع المشاركة، هل يعني ذلك انتمائي لمصر؟ طيب إن أتيحت لي فرصة التغيير؟ سيكون اختياري هنا قائما على البيئة التي أنا أدرى من غيري بمثالبها، وقدرتي فيها على التغيير أعلى من غيرهاالخلاصة: الوطن في القلب، والانتماء يبدو عاطفيا، والأقربون أولى بالمعروف.. حتى الآن
بصدد مشروع الخطبة في الوقت الحالي .... هل البحث عن جمال الجسد اولوية ... ام انني استطيع ان اتجاوزها اذا وجدت الاخلاق والالتزام ... الخ ؟
لنبدأ الإجابة من البداية: كيف أحب أن أرى نفسي بعد 50 سنة؟ - أحب أن أراها بالشكل: "س" هل ارتباطك بالشخص "ص" سيكون مناسبا لك بالتوازي مع جميع العوامل الأخرى لتحقيق الشكل "س"؟ - ....السؤال الأخير سيدفعك فورا إلى "المفتاح"، ما هو مفتاح الشخصية التي ستحقق لك "س" على أنجح نحو؟ أزعم أن الشخص العاقل سيبحث عن "الشخصية"، وهي مجموع الفكر وطريقة التفكير والانتماءات والاهتمامات والقدوات والصدقات والأخلاق وما سواها لم نخلق روبوتات، أودع الله في كل جنس ميلا نحو الجنس الآخر، قدّم المفتاح على ما يدفعك للميل، ولا تغفل الأخير، سواء كنت ذكرًا أم أنثى
وهل سيكون من محفز للسعي إن كانت أحلامنا أقل من قدراتنا؟طيب ماذا إن كانت مساوية لقدراتنا؟ في هذه الحال، لن يتمايز أحد عن أحد، وسيصبح جميع البشر - نشيطهم وكسولهم - متساوين، ولن يكون هناك داع لإبراز أو "ظهور" قدراتنا الخاصة عند المحكات هل ترى ذلك عدلا؟
وبتقول الغشراقة لليوم
"نظم وقتك وشغلك،
ﻹنو الفوضى بتخلق النكد والقلق،
خليك منظم عشان تعمل شغلك بإتقان .."
صباح الاحسان ..
صلاة الضحى يا قوم ^_^
"ذكرتموني بمن جلس في باص مدرسته وكتب على المقعد أمامه بخط قلم فلوماستر أسود عريض: "اتقوا الله لا تبغضوا الناس في خالقهم، واتركوا حسابي الممتلئ بما لم أطلبه وشأنه تكرما : )
نصيحة شخصية؟ سأكون ظالما إن أسديتها ومجموع عدد الساعات التي جالستك فيها يا صديقي لا يتجاوز الثلاث ساعات ^_^نصيحة عامة؟ لا تنتظر نصحًا من أحد، فكّر وانطلق :))
صعبة في صياغتها؟ في معانيها؟ في "اختراع أبعاد أخرى" للسؤال؟آتي هنا عادة لـ "أتفلسف"، بالمعنى الإيجابي للفلسفة :))، ربما حاولت صياغة ذلك في التعريف بالأعلى: "أبسط مما يظن وأعمق مما يبدو"أسئلة اختباراتنا في المدرسة كانت على هيئة واحدة تنتظر منك إجابات محددة مباشرة، وكذا الأمر في الجامعة إلى حد ما، قد يعود ذلك لدراستي في القسم العلمي مدرسيا، ثم دراستي الهندسة جامعيا، - لا أعلم إن كان القسم الأدبي والعلوم الإنسانية يدرسان بنفس الطريقة - كنت أمارس هذا الأسلوب حتى وقت قريب، وربما يظهر هذا في حديثي لمن يعرفني: المختصر المفيد، لكن ما أزال أحاول كسر هذه العادة البائسة مذ آمنت أن هذه الدنيا لطرح الأسئلة لا للحصول على إجابات لذلك ستجد شطحات أزعم أنها تحفزني - قبلكم - على التفكير عند قراءتها، نعم أود استفزاز الأفكار، لا تقديم إجابات مغلقة بالملعقةلا يعني ذلك - بالضرورة - أن الإجابات ليست موجودة، فقط حاول التركيز في طيات الأسطر، ثم اسألني إن غاب عنك معنى ما، حاشاك من الجهل : )
خيرا فعلت أن وصفته بالكاتب، يعني بعيدًا عن المعرفة والصداقة.. فـ "إن شاء الله ربنا يهديه ويبطل غنا" :Dأنور خرج مما يسمى بالوسط "الملتزم"، ولو قارنته بما يقدم في هذه البيئة، فهو يقدم لونا مختلفا، أيضًا أنور خرج من بيئة "الأردن"، ولو قارنته بما يقدم فيها، فهو كذلك يقدم لونا مختلفاأنور شاب، الطريق أمامه طويل، المستوى الذي يقدمه في هذا العمر ملفت ويستحق الوقوف عنده، أتمنى منه التركيز، وله كل التوفيق
"الزواج للشخص الطموح هو انتقال لمستوى أعلى من التحدي .. ينتقل بعض اللاعبين لدرجة صعوبة أعلى أثناء اللعب للحصول على المزيد من التحدي و الإثارة .. "
ما رأيك؟
أحاول منذ فترة ليست بالقصيرة الكتابة عن فكرة اختلاق الإنسان للمشاكل/العقبات كي يخلق معها إحساسا بالنجاح والخسارة في آخر المطاف، وبالإثارة والتحدي والمتعة في الأثناء دعنا نأخذ الرياضات - جميعها - ونحيد الهدف الأساسي منها - إن كان أساسيا أصلا - : تقوية وتنشيط الجسم، ماذا سيتبقى؟ بسؤال آخر: ألا يمكن التريض دون ربح وخسارة؟ كرة القدم، السباحة، الملاكمة، أوسع؟ البلياردو، ألعاب الفيديو، الألغاز، الأحجيات، أوسع؟ عمل الشخص الميسور، الدراسة.. إلخ، الأمثلة لا تنتهي ما المفارقة؟ المفارقة هنا أنك تمتلك أن تقف في المنتصف لأي طارئ وتقول: لا أريد، يمكن أن تنسحب وقتما شئت، مع عدم ترتب نتائج كبيرة في المجمل لكن الأمر في حين الزواج - في مجتمعاتنا - معضل، فلا الإنهاء يتم بطريقة مُرضية، ولا صك الإنهاء معطى للجنس اللطيف كما هو بيد الجنس الخشن، ولا ينتهي الإنهاء دون إرهاصات تصيب الشخصين ومن يدور في فلكهما شاءا أم أبيا، إلا أن ينعَم عليك بخوارق من لدن الرب، أو ينعَم علينا بثورة من لدن الرب وكذا الأمر - وياللدهشة - بالنسبة للإنجاب، المتعلق بشكل مباشر بفكرة الزواج أما الطرفة الأكبر، فكما أنك لا تستطيع العودة عن الإنجاب بتاتا، فإنك لا تستطيع العودة عن "القتل" بتاتا، فتأمل!الخلاصة: لا تخض تحديا قبل أن تدرسه بأكمله، أنت وحدك من يدرك قدراتك على التحمل، وتذكر: حتى الآن، لا يوجد زر لـ "الإطفاء" أو "العودة لإعدادات المصنع"
احتاج الى تعديل شيء من سلوكي في التعامل ... او فلن نقل اريد ان اتقن فن التعامل مع الاخرين .... بماذا تنصحني
السؤال عام جدا مع كل أسف : ) الموضوع يختلف باختلاف البيئة التي تقطن فيها أولا، ثم ما تظن أنه سلبية في سلوكك في التعامللا أعلم إن كنت ستعود بشيء من التفصيل، لذلك وطالما كان السؤال عاما، فإجابتي ستكون عامة: - عامل الجميع بسواسية دون النظر للمستويات الاجتماعية (تواضع بلا ذل ولا تصنع) - اجعل التبسم رفيقك الدائم (دون إفراط كي لا ينقلب لبلاهة) - قل: "لا" إن كنت لا تستطيع، لا تعد بشيء لا يمكنك فعله (أو حتى تشك في فعله) - اعتذر فورا إن أخطأت، وأظهر جدية الاعتذار (دون تذلل) - استمع لمن أمامك بكل حواسك، ولا تقطع حديثه بطارئ (كهاتف أو غيره) - لا تتصنع انفعالاتك - أظهر شيئا من الإلمام بما يحبه من أمامك (مثال: اسأل حارس عمارتك عن رأيه في حدث أصاب بلاده) - انسحب من مجلس لا تجد نفسك فيه، إلا إن كنت في موضع تعلم - بهدوء.. أظهر غضبك وانزعاجك إن تم الانتقاص منكوكلما خالطت أناسا من ثقافات أكثر، كلما استفدت أكثر