عندما أسرد عودتي، أو أُشعِر مَن وما يهمه الأمر بها، لم أجد نفسي عائداً قط، لم أجيد العودة الحقيقية للمرء تلك العودة التي تكون فيها مُرَتَّباً وغير رتيب، تكون بها القرار والنصيب والإجابة بقدر ما تفعل لتكون العودة حقاًّ غير مسلوبة المعني والهدف لذلك أبسط الأمثلة عندما نغترب أنفسنا رغم أنها أولي المُشتريات وبها لن نخسر شئ، ولن نري بُهتاناً أبداً فما هو إلا إنعكاساً لما وجبنا تصديقه لا تعود إلا بما يفعل بذهابك نسياناً، وبوجودك أقصي درجات الأمل💜
عن ذلك الشعور بعد فترة غائرة من التيه فتجد سؤالاً ينغص جميع شتاتك فجأة قائلاً أين رَعِيَّتَكْ، فلا تستجمع شئ وكأنك مفقوداً وليس فاقداً، أرجوك إبتعد عن ذلك الشعور من أصل أعمالك بمقدار قدرتك علي الإجتياز والقرب بغض البصر عن المصاعب والأخطار الواهية التي قد تمنحك الشعور بالأمان بعيداً جداً فبعض الأخطار هي عدم تجاوز الأخطار كعقبات... إحترس أمانك ولا تستكين بعمق إرادتك فهي زائلة💜
أأمل ألا يعثرني شئ، أو يعثر ضعفي... أن تكون لدي القدرة أن أعزل نفسي بكل إنسياب مما يأويني وأغترب عنه، يحتملني وأهين كل حموله، أن أجد ما يشبهني من سراب، نضيع معاً بلا رجعة💜
وما إن قاربت علي بلوغ الشاطئ، غرقت بشكل أعمق، الأمواج جارفة وتأتي لتطيح بك أولاً، ليس عنفاً وإنما رأفةً فحينما يتم تعنيفك مع قدرتك الأكيدة علي التحمل فيجب أن يبلغ العنف أقساه تاركاً أكبر العلامات بزوخاً، وأعمقهم ألماً، أنت تدفع نفسك مع رغبتك في شراء أثمان إضافية تعول عليها يوماً أنها مُبْتَغَي الرُشد💜
ليت ما يفسر إنتظارك ينوب عنك في لحظاتك العصيبة وغيرها، أن تسير وقد خلفت مساحة من اليقين لا يستطيع أحد خرقها، وأن تدلل نفسك بما أحاطك به الزمن بعد هوان💜
لا تعلم أي إناء يشبهك حتي الآن، أو أي موضع هو حالك، أو أي باب هو عنوانك... لكنك تتشكل ولا تتلون وذلك عزاءً مفرحاً فأنت تتهيأ وتُعَد كأفضل ما يكون.. غير مستبقاً للخُطي والأحداث، غير جاحظاً لما يجتاح خارجك مهما بدا المظهر مؤلماً... تروقني دوماً المواقف التي بها أمر خفي، أن تكترث لما لك بشكل واضح ويروقني أكثر قدرتنا علي الإستجابة رغم أن المحيط واسعاً وعميق..."واحات وبحار"💜
قالت: هل هي جسارة نفسك ، أم أنها تُمطر دماً؟ قلت: مايفتك بنا وما نلتهمه لا يحتاج لأي مظهر من مظاهر العُنف.. لم يجدر بنا أن نبقي متألمين لمتغيرات لا نهواها، لم تحدث لكنها تقترب ونبوح بقربها ماكثين بقصد الهروب مع رفض الجسد، تلك المقاصد حوّلت الدمع إلي عوالم مهجورة تبادر بغضبها وترتضي بالنحيب، تصدر صراخها وتجتمع بكل شئ يبدو باكياً وهو يسيل💜
لم تكن الأولية أبداً لأوسع الأبواب، لمِصراع عُرِف وأُدْرِكَ لكِبَر حجمه فهو يبتلع ولا يحتوي، ذلك الرحب الضيق المُعتَنِي بأنين صغاره أولي بالإهتمام والإختيار، وقتها يكون اللجوء حتمياًّ بغير قُبطان💜
لا يُعِير أحدهم شيئاً الآن، إما العطاء المطلق أو الحرمان الشنيع، لا مجال لإختبار، لا مجال لفرص قد تكون متكافئة، لا ولا وآلاف منها جيوشاً منظمة، فالجميع يختبئ خلفها الآن💜
أولئك الذين يجتنبهم الناس، تِرْكة العالم المُهْمَلَة التي فاضت تنهداً ودمعاً، نحيباً وفقراً وفراغاً، الذين يأتيهم ما لا يأتيه بشر فيتجردون كل يوم من كل شئ، عظاماً منسحقة بقلب راضٍ أولئك هم تِرْكة الجنة، الوعظ لنا دوماً، من يري أحدهم فقد حظي بإفتقادٍ لا يزول معالمه طوال الحياة، من أواهم يَكُن له ذلك الجبر الأعظم ربما يبدو أملاً كبيراً أن نحيا بأجسادهم كي تدفئ إهترائاتنا ككل💜🌸