أكره البدايات، من قال أن "البدايات أجمل اللحظات" ماهو إلا مجرد كاذب، هي من أصعب اللحظات التي أضطر لمعايشتها، بالأمس عايشتُ إحداها.. غربة كريهة، وجوه غير مألوفة، ضوضاء التعارف التي أمسيتُ لا أجيدها، وكعادتي الليئمة إنسحبت من ضجيج البدايات إلى مكاني القديم واختبئت هناك...you can laugh at me because I laughed tooواجهت البداية ولكني تأخرت في ذلك، لو نقدر نعمل skip للمواقف اللي مانبي نعيشها ليرتاح قلبي من ضجيجها .
فكرت كثير فهالسؤال وانتهيت بهالجواب.. إذا كان سؤاله مافيه أي أذية رح أجاوبه بشكل طبيعي، ما أظن يحق لأي إنسان يحتقر إنسان ثاني فقط لأنه ينتمي لشي سيء، ما أظن أحد له القدرة إنه يختار المكان والزمان اللي حنيولد فيه، صح❓ هذا شي.. الشي الثاني نحن أولاً وأخيراً نرجع في سلوكياتنا وتعاملاتنا اليومية إلى أفضل البشر النبي محمد -صلى الله عليه وآله-.. والنبي أظن كان مجاور يهود ومأمنهم بعد ..وفي الأخير محد قال إنك إذا تعاملت مع يهودي حتكفر وتكون يهودي مثله... هذا أبداً مو صحيح ?
ويحدث أن تخذلني الأبجدية..ولعلي من خذلتها..يقتلني هذا وجداً..من لا يقع في هذا الخذلان أغبطه.. أغبطه وبشدة..أن تعشقك الأبجدية بدون خذلان بدون كلل؟هو ترف يُحسد عليه صاحبه..
تآئهة، أبحث لسؤالي جوآب.. لتسآئلات طفولتي.. من يُجيب همسات الماضي إذا رحل؟.. أيجب أن أطوي الصفحة؟، أُغلق الكتاب؟، أُحرقه؟، أم أستمر في الضيآع وأبحث لسؤالي جوآب؟
"أريد أختي" كهمسة خفيفة! ألقيتها في الوسط من أعماق جوفي.. أريدها! لتشاركني أكواب الشاي والقهوة، وقراءة الكتب تتابعاً، ومشاهدة الأفلام بدون إكمالها، والسهر على أحاديث عشوائية، ومشاركة الأفكار والخطط المستقبلية، والشجار على آخر كوب قهوة.. لتظفر هي به ومن ثم تعود وتشاركني إياه.. .. أريد أختي
شيئاً فشيئاً.. أفقدني، أفقدني، أفقدني.. في العُمق لا أجدني.. أسقط من دهر ولا زلت لم أرتطم بأرض... أصوات، وجوه، أناس غرباء، كل هذا يختلط في ذهني.. ولا زلت لا أجدني.. أُجن.. ولا زلت لا أجدني..