Mood'
(انتخابات)
في مثل هذا اليوم من العام الماضي
كنت أتذمر بشدة من الذوق الموسيقي لبعض سائقي "التوكتوك" واصحاب "الدرجات النارية" الذين يمرون علي بيتنا صباحا كان او مساء فتراهم لا يكتفون بأصوات محركاتهم المزعجة وابواقها بل لكي تكتمل جريمتهم في حق اذنيك المسكينة لا بد من ان يقوموا بتشغيل الاغاني بصوت صاخب ومزعج.
"الحياة مقرفة اوي يا عبد الجبار ولو رفضتها علشان مقرفة هتبقي مقرفة اكتر"
(عادل امام /الأفوكاتو)
اليوم انت تسير شارد الذهن مفتوح الفاه مشوش العين بكل هذه اللافتات والاعلانات الصارخة
"انتخبوا اللواء فلان ابن طنط الجزيرة البار"
انت لم تسمع يهذا الاسم من قبل ولكنه وكما يقولون ابن من ابناء قريتك اللطيفة وسيكون من الرائع جدا ان ينال احد ابناء قريتك مقعد من مقاعد المجلس ولكن ما ان تخطوا بقدميك خارج نطاق قريتك علي سبيل التنزه او السفر حتي تجد لافتة اخري في بلد اخرى باسم اللواء فلان هذا مكتوب عليها ابن البلدة البار
هل هذه ازمة نسب ام ان هذا البار لا يعرف محل اقامته ؟
لافتات لافتات واعلانات في كل مكان واسماء يسبقها القاب من اربعة او خمسة احرف كلهم يعدون بنفس الشئ كلهم ابناء القرية الابرار الشطار الذين ينقصهم فقط المنصب لكى يتمكنوا من اصلاح الاوضاع وحل المشاكل وجلب الحبيب ورد المطلقة
دعنا من كل هذا ولننطرق الي لب المشكلة
حديثي هنا عن هذه الموضة الجديدة في عالم الانتخابات تقليعة "الاغاني" التي ظهرت فجأة دون انذار مسبق
سيارة تسير في الارجاء وبشكل دوري كل يوم لتطرب اذاننا بهذا التلوث السمعى
لحن لاغنية مشهورة مع كلمات مبتذلة و مبالغ فيها لمدح هذا الكائن المرشح ومطرب مجهول الهوية معدوم الموهبة
هذه هي المكونات الرئيسة لعمل مثل هذا النوع من الازعاج.
عزيزي المواطن ان فوز المرشح هذه الايام لم يعد يعتمد على نزاهة موقفه وصدق كلماته بل يعتمد على ذوقه الموسيقى الذي سيفرضه على اذاننا خلال حملته الانتخابية.
في مثل هذا اليوم من العام الماضي
كنت أتذمر بشدة من الذوق الموسيقي لبعض سائقي "التوكتوك" واصحاب "الدرجات النارية" الذين يمرون علي بيتنا صباحا كان او مساء فتراهم لا يكتفون بأصوات محركاتهم المزعجة وابواقها بل لكي تكتمل جريمتهم في حق اذنيك المسكينة لا بد من ان يقوموا بتشغيل الاغاني بصوت صاخب ومزعج.
"الحياة مقرفة اوي يا عبد الجبار ولو رفضتها علشان مقرفة هتبقي مقرفة اكتر"
(عادل امام /الأفوكاتو)
اليوم انت تسير شارد الذهن مفتوح الفاه مشوش العين بكل هذه اللافتات والاعلانات الصارخة
"انتخبوا اللواء فلان ابن طنط الجزيرة البار"
انت لم تسمع يهذا الاسم من قبل ولكنه وكما يقولون ابن من ابناء قريتك اللطيفة وسيكون من الرائع جدا ان ينال احد ابناء قريتك مقعد من مقاعد المجلس ولكن ما ان تخطوا بقدميك خارج نطاق قريتك علي سبيل التنزه او السفر حتي تجد لافتة اخري في بلد اخرى باسم اللواء فلان هذا مكتوب عليها ابن البلدة البار
هل هذه ازمة نسب ام ان هذا البار لا يعرف محل اقامته ؟
لافتات لافتات واعلانات في كل مكان واسماء يسبقها القاب من اربعة او خمسة احرف كلهم يعدون بنفس الشئ كلهم ابناء القرية الابرار الشطار الذين ينقصهم فقط المنصب لكى يتمكنوا من اصلاح الاوضاع وحل المشاكل وجلب الحبيب ورد المطلقة
دعنا من كل هذا ولننطرق الي لب المشكلة
حديثي هنا عن هذه الموضة الجديدة في عالم الانتخابات تقليعة "الاغاني" التي ظهرت فجأة دون انذار مسبق
سيارة تسير في الارجاء وبشكل دوري كل يوم لتطرب اذاننا بهذا التلوث السمعى
لحن لاغنية مشهورة مع كلمات مبتذلة و مبالغ فيها لمدح هذا الكائن المرشح ومطرب مجهول الهوية معدوم الموهبة
هذه هي المكونات الرئيسة لعمل مثل هذا النوع من الازعاج.
عزيزي المواطن ان فوز المرشح هذه الايام لم يعد يعتمد على نزاهة موقفه وصدق كلماته بل يعتمد على ذوقه الموسيقى الذي سيفرضه على اذاننا خلال حملته الانتخابية.