لَن يُسلّم المَرء قلبهُ إلا لِمَن يجد معهُ اللين.. في كُل شيء، خوض معركة الحياة لا تكتمل إلا بمَن يُهونها، أن يكون رفيق رحلتك هو "جليس روحك، وملاذك الحاني الودود الآمن حيث يضيق بك الكون كله" اللين وحده الذي يجلب الرحمة والأُنس واللطف، المشاعر الحانية التي هي أصل الزواج والمشاركة.. أن تستطيع التحدث معه بما تحب وقتما تشاء، تأتيه مُثقلٌ بمشاق الدنيا وبمجرد رؤيته ترحل عنك كلها كأنها لَم تعرف إليك سبيلًا، الحُب وحده لا يكفي لمشاركة حياة بأكملها مع شخص، لَن يَقوى أحدنا ولا يطمئن على نفسه إلا برفقة اللّين الودود لا مُحبًا فقط..بل حنونًا ليّنًا يعرف جيدًا كيف يحتوي لحظات غضبك ويُروضها.. تروحهُ بقلبٍ أزرقٍ تملأه الندوب، ويُعيدهُ أخضرٌ يانعٌ كأن لَم يمسسه سوء، تأتيه ثائرًا على العالم، وتخرج هادئًا مُبتسمًا كطفلٍ مازال لَم يعرف عن قبحهِ شيئًا..