ما لاحظتوا ان اغلب افراد المُجتمع في هذا الوقت اصبحوا يلهثون خلف "الشهره" الى ان اصبحوا لهم هوس وحاجتهم لها مُلحه مثل الخبز والماء صغاراً وكبار، اصبحوا يتكاثرون ويلهثون خلفها لجل يظهرون، لكن كيف؟ لا ندري! المُهم ان يظهرون بأيّ طريقه كانت.
وسائل التواصل الاجتماعي اصبح بالنسبه لي ومن المُمكن للبعض هي وسائل للعضّه والعبره، ترى لك اشياء فيها بشكل يوميّ تجعلك تستغفر ربك وتحمده على ما انت عليه.
احدى الاشخاص المُقربين لي قال قصه الا وهي : يقول قبل خمس سنوات توفّى صديقي، واليوم تفاجأت بأتصال من رقمه وإذا بأبنه صاحب العشر سنوات يطلب مني دراجه، فقلت له ابشر ولكن عرفتني؟ قال لا ولكن وجدت صوره لأبي ومعه شخص ومسجل على ظهر الصوره هذا الرقم ومكتوب "ان احتجتم الى شيء ولم اكن موجوداً فأطلبوه منه" من الطف واعمق ما سمعته.
لاتبالغ بالاهتمام وبمن تحب لذلك يزرع في نفسه دلال يفسد اخلاقه، اهمال الزهره يذبلها والافراط في سقيها يقتلها خلك دائماً مُعتدل في مشاعرك ولا تبذل كل ما لديك لجل من تحب، فقد تدفع فاتورة اهتمامك الفائض وبذخك العاطفي ندماً لن يُطاق "طرشوله".
شعور الامان احلى من الحُب بألف مره رُبما اي شخص على وجه الارض قادر يمنحك الحُب، لكن نادر ما تلاقي شخص يحسسك بالامان ويخلي كل ايامك تمر وكل شيء داخلك مُطمئن وبارد بدون قلق وخوف، تقدر تقول عنه شعور يشبه "النسيم البارد بعد المطر" الفرق الوحيد ان النسيم يمر بجانبك وهذا يسكن صدرك "طرشوله".
لا علاقه لي بجمالك او بما تلبسه او منصبك بشجرة عائلتك الطويله وبما تملكه ولا املكه مايهمني شكلك او لون بشرتك ولا حتى لغتك او اسمك، كل اللي يهمني اسلوبك واخلاقك وصدقك وفكرك وروحك وانسانيّتك في عالم مُزدحم بأشباه الانسان، بأختصار كُن معي جميلاً اكن معك اجمل "طرشوله".
للامانه جداً حلوه العلاقه اللي تكون ما بين حُب "اخوه وصداقه" نزعل ونرضى ونمزح ونضحك لكن بالنهايه محد يتغيّر.
لاتكره صفه جداً جميله فيك بسبب ردة فعل اشخاص مايشبهونك، مُش ذنبك انك تعتقد بأن الجميع مثلك يحبون الآخرين ويأملون فيهم فوق المتوقع، انت جميل وشخصك جميل وهي صفه جميله فيك وبعد مرور الوقت تجد من يقدرها ولو بعد حين.
بعض العيال من شدة هوسهم في الإناث اصبحوا مُقززين جداً، بقصات شعرهم وبعض ملابسهم الملوّنه ونعومتهم الغير مُبرره، كُن رجلاً يافراشة المراحيض فالانثى لا تحتاج إلى من يشاركها انوثتها.
عندما يقول احدهم "ليتني ماعرفتك او ليتني ماشفتك" لا استطيع ان اتخيّل مدى الالم اللي تركه في نفس هذا الشخص، ولا مدى السوء اللي بدأ يشعر به حتى يتوصّل به الامر ان يتمنّى لو ان الايام لم تجمعه بهذا الشخص رُغم جمال الايام اللي قضوها سوياً، اي مرحله من الالم وصل اليها هذا الشخص؟