وَلي في الحُبِّ أَخلاقٌ كِرامٌ
فَسَل مَن شِئتَ عَنّي وَاِمتَحِنّي
وَحَيثُ يَكونُ في الدُنيا وَفاءٌ
هُنالِكَ إِن تَسَل عَنّي تَجِدني
حَبيبي مَن أَكونُ لَهُ حَبيباً
وَيَجزيني الوَفا وَزناً بِوَزنِ
وَلَستُ أَرى لِمَن هُوَ لا يَراني
هَواناً بِالهَوى كَم ذا التَجَنّي
منذ أن بتُّ صديقُ الليل
وعلى الرَّغم من آلامي التي تشتدّ فيه
أسأل نفسي : هل أنا ظِلال عتمته
أم نجمةٍ في سمائه ؟
وكم أتعذَّب بينهما !
أنظر إليه وأخاف منه
وأشعر برغبةٍ في البكاء
وأحيانًا أشعر بأنِّي مُختفي ،
لا أحسّ بوجودي حتى داخل بيتي
يُخيَّل إليَّ أنِّي وراء حالي ،
فأصير أدور وأدور
كما لو أنِّي أريد أن أعثر عليَّ
ومرَّاتٍ كثيرة ، أحدِّق في الخارج
وأهمس لنفسي :
تُراني في ذلك الثوب المعلَّق على حبل الغسيل ؟
❞ أنا لا أعرف .. أنا ضائع ، أُهلْوِس ألاحق أفكاري لأتصيَّدها كي لا تهرب منِّي ، كما أطارد ذاكرتي وهي دائخة وتتقافز ، لعلِّي أُعيدها إليَّ وأستعيد وعيي وجسدي
لم أعد أعرف حتى الفارق بين أن تكون الدماء على اليديْن أو تتلوَّن بهما العيْنان ❝
من يحمي الأن الخرفان
إذا كان الذئب صديقا
وحليفا
وهو الآمر والناهي في
هذا البستان .
تَشدو على ضيقِ المساحةِ
شارِدَ النظراتِ
فاتسَعَ الزمانُ البِكرُ
وارتَسَمت على الجدران أبوابٌ
وقبلَكَ لم يَكُن للدهرِ باب
كَم مَرّةٍ دَفنوكَ في قبرٍ مِن الإسمنتِ
والنسيانِ والماضي البعيدِ
وهالَهُم أنتَ الذي
تَهوي بِرَفشِكَ في الترابِ لدفنِهِم
فأبى بِما فيهِم مِن الدَّنَس التراب
أقسم بليالي الشتاء الطويلة
سأنتزع علم بلادي عن ساريته
وأخيط له أكماماً وأزراراً
وأرتديه كالقميص
وإنني مع أول عاصفة تهب على الوطن
سأصعد أحد التلال القريبة من التاريخ
وأقذف سيفي إلى قبضة طارق
ورأسي إلى صدر الخنساء
وقلمي إلى أصابع المتنبي
وأجلس عارياً كالشجرة في الشتاء .
مع تغريد البلابل وزقزقة العصافير
أناشدك الله يا أبي
دع جمع الحطب والمعلومات عني
وتعال لملم حطامي من الشوارع
قبل أن تطمرني الريح
أو يبعثرني الكنّاسون
هذا القلم سيقودني إلى حتفي
لم يترك سجناً إلا وقادني إليه
ولا رصيفاً إلا ومردغني عليه .
من نومي قعدوني
واجهوني نار بوسط قلبي
ووجهوني على اي درب أمشي
وباتعس سجن خلوني
مو مجرم انا
بس قلت كلمة حق
بالسجن في ناس مظلومين
ما انضم انا
شلون ضموني .؟
علي تسددت هاي البنادق ليش .؟
شمس ماكو شمس هناك
حيطان اربعه وباب وقفل
ومن الشباك زاد يعطوني
يتباهون شالوا جبل ما ينزاح
فرحانين كيف قدروا يشيلوني
يَعبِرُ الناسُ رأسي
بدونِ اكتراثٍ
وفي آخرِ الليلِ
تبقى النفاياتُ
لا شيئَ غيرَ النفاياتِ
أو بعضُ موتى سُكارى
بلا ذكرياتٍ .
موحَشٌ عالمُ اليوم
أرقُدُ في غرفتي
والشوارعُ تمشي على جسدي .