لا يقعُ المرءُ في كبائر الذنوب إلا وقد مهَّد لها بصغائرٍ تهاون بها فاستصغرها وتساهل في فعلها، ثمّ ضعُف خوفُهُ وحياؤُهُ من الله. -فإذا كانت لك صغيرة تتردد عليها فاقطعها قبل أن توصلك إلى كبيرة، وأكثر من الاستغفار والتوبة .
سيدنا عُمر كان بيطمن على راجل، فالناس قالوله إنه بقى بيشرب الخمر بكثرة.. فكتبله و بعتله "إني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، غافر الذنب، و قابل التوب، شديد العقاب، ذي الطول، لا إله إلا هو، إليه المصير" ففضل الراجل يقرأها و يبكي، وحس بذنبه يعني وتاب لما عرف سيدنا عُمر إنه تاب، قال للي حواليه فى المجلس: "هكذا فاصنعوا، إذا رأيتم أخًا لكم زلّ زلّة فسددوه، ووفقوه، وادعوا الله أن يتوب عليه، ولا تكونوا أعوانًا للشيطان عليه"