ما عادَ مُهماً غيابك ، ماعدت اهتم إن كنت تحبني أم لا .. أظن أن حفلة غرورك قد انتهت ! ، فأنتَ حقاً ماعدت تثير إعجابي ..ماعدت مختلفاً ، أنت كأي شخص آخر ، كأي شيء لا يخضع اهتمامي ! يأست من استعادتك هذه المرة ..فلتغادرني ، فلتمضي في طريقك دوني ،فلتحب امرأة أخرى .. ماعدت اكترث ! .. سئمت من إنقاذ حبي لك ..سئمت من حزني المفرط بسببك ، و من خذلاني الدائم بك .. الآن صدِق بأنك بتَّ خلف الضباب الباهت حيث أني لم أعد أراك ولا أكترث لوجودك ، حيث أن نبضي لم يعد يرتعش لك وما عدتُ أتوهج خجلاً او شوقاً عند رؤيتك .. إذاً أتذكر ذاك الحلم الخائب الذي اسميتُك فيه قلبي ؟ ؛ عليكَ الآن أن تدرك يا مَن كُنت قلبي بأنه اليوم .. " قد سئم القلبُ منك !
يوجد أمورٌ بـِداخلنا ، لا يمكننا البوح بها !! تراكمت و أصبح من الصّعب جمعها !! تخوننا الأحرف إذا ما تحدّثنا عنها !! لن تسعها القصائد ، ولا حتّى الأغاني !! تبقى بداخل القلب متّصلةٌ بـِالشّرايينِ !! في حزننا ، يصبح الحزن حزنين !! و إن قمنا نتذكّر و إن جلسنا أيضاً !! في ليلنا ونهارنا ، في منتصف العمل ، و في جلسة الأصدقاء ، و في الفرح حتّى إنّها عالقة !! تنهار من داخلنا على شكل دموعٍ خفيفةٍ أو خفيٌةٍ في النّهار ، و في منتصف اللّيل ، تصبح كالمطر غزيرةً وظاهرة ، تمنع جفوننا من النّوم ، و من الممكن أن يكون مطراً أسوداً !! أشياءٌ تتفرّع كـالشّرايين ، لا تنتهي ، مترابطةٌ بي ، و يسري بها تعبي . دائما ما أكون كئيباً مع نفسي ، هل أنا الظّلام ، أم أنّ السّواد الحالك قد غَمرني بـِيديه ، و أصبحت جزءاً من سواده ؟؟ كم يستغرق الوقت لأكون رماداً في الفضاء ، مبتعداً عن هذا الكوكب اللّعين؟