يقال أن حياؤها يسمع ويرى وكأنها خلقت من تراب ابن عفان كانت عفيفه ? مُستهامة بالطهارة! قابضة على جمر قلبها ، لم يكن عندها من كيد النساء شيئا ! ملائكية الروح ? تكبر فتيات جيلها بعقود من التفكير ، وتصغرهن بقرون من الآثام! قد كانت بحق الله أنثى ?
لا أعرف كيف أتعامل مع الناس ، لا أعرف الرد المناسب لمجاملاتهم ، لا أعرف أن أقول شكرًا دون أن أود الهرب و التلاشي في نفس اللحظة ، لا أعرف حتى متى علي أن أغضب و متى يجب أن أرد و متى يكفي الصمت عن ذلك كله.
"أعتذر من كل أولئك الذين يعتقدون بأنهم أصدقاء ، فأنا أعتقد بأن الصديق هو ذلك الذي تُشاركه رغيف حزنك ، وأنا بخيل ! أمُد يدي إلى أوعيتكم ، وأخافُ كلما مد أحدكم يده إلى وعائي ."
"هل تشعر مثلي؟ أنك تخدش نفسك كلما حاولت البوح لأحدهم عن أمرٍ أصابك؟ وهل ينتابك الشعور بالخزي إن حصل وشكوت لأحدهم أنك مرهق وقد ضاقت بك الحياة؟ هل تشعر حينها أنك ارتكبت ذنبًا لا يغتفر بحق نفسك؟."