"أحيانًا تجد أن كل شيء يسير عكس ما تريد .. وكل الظروف ضدك .. وكل الطرق قد سدت أمامك.. عندها تتذكر قوله سبحانه ﴿لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا﴾ .. حينها توقن بأن هناك دائمًا أمل وأن الفرج والفوز قريب."
"بالنظر للوقت، فإنه فعلاً يمرّ، وكلّ الأشياء تتبدل، مقولة أنّ الوقت يُصلح كل شيءٍ هي حقيقية نوعاً ما، الأشخاص يرحلون، الأماكن تتغيّر، مكاناتنا تتضاءل أحياناً أيضاً، ذلك الحُزن الذي ظننّا أنه لن يمرّ أصبح مُجرّد ذكرى تُداهمُ عقولَنا من وقتٍ لآخر، صحيح أنّ الوقتَ لا يجعل الجروح تلتئم بسهولة، وأنّ النّدوب لا مفرّ منها، إلّا أنّ كلّ شيءٍ يمرّ، وحقيقة أنّ كلّ شيءٍ له نهاية لا أعلم إن كانت شيئاً إيجابياً أم لا، لكن كلّ الأشياء ستنضُب يوماً ما، نحنُ أيضاً سنفنى، وسنصبحُ منسيّين، لأن كلّ شيءٍ يمرّ .."
" يأتِ بها الله .. يأتِ بها دائماً مثلما نريد، بل وأحسن مما نريد .. يأتِ بها وإن تأخرت لسبب يعلمه سبحانه ولا نعلمه .. يأتِ بها في الوقت المناسب تماماً، وبالطريقة التي اختارها لنا ولم تخطر لنا على بال .. ولسوف يعطينا ربنا فنرضى ونسعد "
كان يوسف عليه السلام مسجوناً، ومعه شابان آخران.. كان الأجمل قلباً وقالباً، ومع هذا أخرجهما الله قبله، وبقي هو مسجوناً بعدهما بضع سنين.. الأول: خرج ليصبح خادماً، والثاني: خرج ليُقتل .. بينما خرج يوسف بعد زمن ليصبح عزيز مصر.قد تتأخر الأماني لتكثر العطايا..