بالنقل الشريف.
دلالة الالتزام تتحقق بين ما يكونان موجودين وما يكونان ذهنيين وما يكون أحدهما عدميا والآخر خارجيا كالعمى والبصر مثلا.
فلو قلنا إن دلالة الالتزام مشروطة بكون الملازمة خارجية فهذا يعني أنه لتحقق هذه الملازمة لابد أن يكون المتلازمان موجودين.
فيكون قياسا استثنائيا هكذا:
لو صح كون دلالة الالتزام مقيدة بالتلازم الخارجي للزم أن يكون طرفا كل ملازمة خارجيين موجودين.
لكن ليس طرفا كل ملازمة موجودين (بدليل اعتدادنا بدلالة الالتزام بين العمى والبصر مع عدمية العمى).
إذن: لا يصح كون دلالة الالتزام مقيدة بالتلازم الخارجي.
السيوطي رحمه الله له يكن له اختصاص في علم الكلام مع أنه كان أشعريا.
وكان في زمانه وقبله مختصون بالكلام، فلم يكن هناك حاجة إليه هو فيه.
أما عدم اختصاصه بالكلام فلضعفه في العلوم العقلية كما يظهر.
إن العلاقة بين أفراد العائلة الصغيرة (الأب والأم والإخوة) أحيانا تكون حساسة كثيرا، لأن القريب منك كثيرا يتوقع أن تكون متفاهما معه كثيرا عارفا بالحدود عنده. وإلا فستكون معيشته معك صعبة عليه.
فمثلا لو كان هذا الموقف عينه حصل مع غريب لما كانت ردة فعل والدتك حفظها الله بهذه الطريقة، وذلك لأنها مع الغريب ستتكلف، لكن لو تكلفت معك فهذا يعني أنها لا ترتاح لك، وهذا ليس صحيّا. فلذلك فإن من الطبيعي أن تتوقع منك أن تراعي أنها لا تحتاج للتكلف لك.
ثم إذا رأت منك تخطيا للحدود فستنزعج.
هذه الحدود اعتبارية بحسب تصور الوالدة، وأنت ابنها فالأصل أنك تعرفها جيدا. لكن المشكلة أن تتصور انت أنها لكونها والدتك فليس هناك حدود. وهذا سبب الانفعال بحسب ظني.
ولتقريبه (ولا أقصد ان حالتك مع والدتك مثل هذه الحالة)... لو كانت الوالدة تكره لا تحب أن تمشي على التراب في الخارج ثم تدخل البيت.
وأنت لا ترى أن هذا فيه أي ضرر لأنك تخلع حذاءك على باب البيت ووو.
هي ترى هذا أمرا مهما وأنت لا تراه كذلك.
ولكونها تراه مهما وأساسيا تتوقع منك أن تكون فاهما لأهميته. فإذا رأتك خالفتها فيه مع هوانه عندك فستعد هذا مكابرة منك وعنادا وتمردا.
ولذا فمن الطبيعي أن تكون ردة فعلها هذه.
الأمر أكثر تعقيدا من هذا المثال، لأن هناك تصورا سابقا للوالدة عنك.
ونصحي لك هاهنا أن لا تزعج نفسك بالنقاش في هذه الأمور التي تعلم كونها مستفزة للوالدة، ستجد أنك لا تحتاج هذه النقاشات أصلا. قد يكون سببها عادتك السابقة.
فإذا تركتها فستجد أنك مستغن عنها بعد وقت، وستجد أن والدتك ستتقبل نقاشك معها.
وسبب ذلك أن الوالدة كانت تتعامل معك من ولادتك، وهي تنتبه لتغيراتك في طريقة تفكيرك، ومن الطبيعي أنك في سن معين ستجد أن والدتك ليست مرجعية لك، لأنك قادر على التفكير المستقل والاختيار بنفسك. هذه المرحلة في نظر الوالدة ستكون تغيرا سلبيا عن عادتك السابقة، وجدالك لها مظهره، لذلك سيستفزها هذا الأسلوب الذي خالفت فيه عادتك.
فإذا ما انقطعت عن جدالها قدر الإمكان سينقطع تفكيرها بأنك متمرد، ثم طبيعيا ستتفهم أنك مستقل التفكير. وبعد هذا على خير لن يستفزها نقاشك معها إن لم يتخط الحدود المتصورة.
وهنا أمر ربما مهم، نحن نبقى ساكنين عند أهلنا حتى بعد التخرج من الجامعة، ولذا نحتاج الاستقلال وأهلنا يحتاجون الراحة، فتكون الحساسية.View more
القضية المهملة أ ب
محتملة لاحتمالين
الأول: معنى القضية الكلية كل أ ب
الثاني: معنى القضية الجزئية بعض أ ب
كما ذكرتَ.
أما الاحتمال الأول فإذ هي محتملة للقضية الكلية فهي محتملة للقضية الجزئية...
فعندما أقول: كل أ ب.
فقد تحقق أن: بعض أ ب.
أما الاحتمال الثاني فالقول: بعض أ ب لا يلزم منه أن كل أ ب.
وعلى هذا فإن القضية المهملة في احتماليها الاثنين تفيد معنى الجزئية: بعض أ ب، ولا يلزم إفادتها الكلية.
ونحن في المنطق نطلب العلم القطعي في التلازم، فالذي تفيده المهملة يقينا هو الجزئية، فلذلك قالوا إنها في قوة الجزىية، أي إنها مفيدة معنى الجزئية.
نعم، هم يريدون أن الذاتي إما تمام الماهية أو جزؤها.
والصفة الزائدة على ذات الفرد عارضة (ثم هي إما لازمة أو منفكة كما قرروا).
ولذا فإن الناطقية جزء حقيقة الإنسانية عندهم، والتعجب صفة قائمة بالإنسان خارجة عن ماهيته مع عروضها عليه.
إعادة تنبيه: تعريفهم الإنسان بهذا منتقض.
بحسب ما بحثت إلى الآن، لا.
الناطقية والحيوانية أمران اعتباريان، وقدرة العبد وعلمه أمران موجودان.
لكن حتى على قول من يقول بوجود الكلي الطبيعي فهو لا يقول إن الحيوانية صفة قائمة بالإنسان، ولا الناطقية، بل هو يقول إنهما جزءان موجودان للإنسان. هذا بحسب ما أفهم عنهم.
قال الله تعالى ((فاعلم أنه لا إله إلا الله)).
فاعلم، بالتعلّم.
انظر وتفكر بتفكير هادئ منتظم، لا تترك التفكير بحجة الخوف من الإلحاد... لا تجعل القلق يزعجك، فأنت عاقل.
اختر مكانا هادئا في وقت مناسب لك وفكر.
هناك أمور معينة يفيدك أن تنظر فيها وتفكر في صحتها، هناك أشياء مكتوبة وأخرى مرئية.
اااا
عندنا أن الخطوة الأولى للوصول إلى الحق أن نبني الأساس الفكري، ثم خطوة بخطوة يمكن أن نصل باليقين العلمي إلى وجود الله تعالى.
هناك بعض المصادر ربما أحلتُ إليها في جوابات أسئلة أخرى.
ااااا
لا تترك الصلاة والصيام والدعاء، أحيانا ياتي نوع حجاب على النفس لسبب نفسي فيخف تعلق النفس بالاعتقاد، لكن هذا لعارض نفسي (مثلا من وسوسة شيطان أو مرض عضوي) وليس لسبب علمي حقيقي. وترك الصلاة والعبادة يزيد هذا المرض النفسي.
لنفس الإنسان تعلق بما يعلم، هذا التعلق يزيد وينقص وأحيانا يخفّ وأحيانا يثقل ويرسخ.
الموسيقى مثلا تخفف النفس كما يقولون. وخفة النفس تورث خفة تعلقها بالمعلوم، وتعلقها بالمعلوم هو الإيمان.
لذلك يجب أن تجعل نفسك مستقرة غير خفيفة تتبع كل صيحة أو ضربة أو انفعال.
وفقك الله.View more
+ 1 💬 message
read all
ى أن النقيضين لا يجتمعان معا ولا ينتفيان (يرتفعان) معا (لمحل واحد من الجهة عينها)فلو فرضنا شخصا واحدا (يجب اتحاد المحل) هو زيد وهو عمرو فهذا تناقض، لأن زيدا غير عمرو، فيكون زيد هو لا زيد.إذن، لا يجتمع كون هذا الشخص زيدا وكونه عمرا معا.لكن هل ينتفي كونه زيدا وكونه عمرا معا؟نعم، لأنه قد يكون أحمد.إذن: كون هذا الشخص زيدا وكون هذا الشخص عمرا ضدان وليسا نقيضين.ضدان لأنهما لا يجتمعان معا.
وليسا نقيضين لأنهما ينتفيان معا.
اااااملحوظة: المشهور قولهم إنه لا نقائض بين التصورات، فليس الضدان (زيد) و (لا زيد)، بل النقائض هي التصديقات... (هذا الشخص زيد)، (هذا الشخص {ليس زيدا}(١)).
ااااا
تنبيه: على القول بنقائض للتصورات (وهذا الذي أراه أقرب، ليس تعصبا للسعد -فقط-)! فإن نقيض زيد هو (لا زيد).و(لا زيد) مفهوم يعمّ عمرا وغيره.فعمرو يكون مصداقا لـ (لا زيد) وليس عين النقيض.هذا ما أعلم، وأرجو أن يكون دقيقا، وإن لم يكن فأرجو من الأفاضل نقده.
اااا
(١) كنت نشرت الجواب وفيه أن نقيض (هذا الشخص زيد) هو (هذا الشخص عمرو). وقد راجعته فتبين أنه خطأ من تسرّع أعتذر عنه، والصواب المثبت.
وهذا الخطأ عين ما نبهت عنه في الجواب. فهذا مثال على أن يقع الإنسان فيما يحذّر منه!View more
الظاهر المفاد من الأدلة النقلية ان النفس مادية.
وحتى من قال بتجرد النفس لا يقول إنها في عالم مثال أو عالم عقلي. إلا على مذهب وحدة الوجود. فحتى الاجسام عندهم كذلك.