ماهو علاج الكبر والرياء
سبقت الإجابة عن علاج الكبر
وهذا نص الجواب السابق: (عالج داء الكبر بإزالة أسبابه التي دعت إليه من رؤية فضل النفس والعجب بالعمل وضعف الشكر وازدراء الناس فإن هذه الأسباب هي التي تحمل على الكبر غالبا فإذا شهد العبد تقصير نفسه وخطئها وأنه لولا فضل الله ورحمته لم يصل إليه خير قط
وأن هذا الخير بيد الله متى شاء أن يسلبه إياه سلبه وأنه لم يكن ليهتدي لولا أن هداه الله فمن شهد ذلك بقلبه حقا عرف قدر نعمة الهداية وحرص على شكرها ليحفظها وليستزيد منها ولم يغمط الناس لأنه يعلم أن الله يؤتي فضله من يشاء وأن الله له في كل حين أقدار يقدرها فيرفع من يشاء ويخفض من يشاء ويهدي من يشاء ويضل من يشاء فشهود هذا المشهد يمنع من غمط الناس لأنه لا يعلم ما يفتح له ولهم ولا يعلم ما يختم له ولهم به).
وأما الرياء فيعالج بصدق المراقبة واليقين ؛ ومن أيقن أن الناس لن ينفعوه إلا بشيء قد كتبه الله له، وأنهم لن يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه، وأنهم لا يمكلون لأنفسهم نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله : لم يرجهم ولم يخفهم، بل يرى اشتغال القلب بهم من جهد البلاء لأنه لا ثمرة ترجى من مراءاتهم؛ بل تأتي العاقبة على نقيض قصد المرائي لأنه يطلب رضا الناس بسخط الله؛ فيسخط الله عليه ويسخط عليه الناس، وأما صاحب الصدق والإخلاص فإنّ الله يحبه ويرفعه ويجعل له مودة في قلوب الناس ويكفيه ما أهمّه؛ فيأتيه من عاجل الثواب ما هو أضعاف ما كان يرجوه المرائي بريائه؛ فمن أيقن بهذه الأمور هان عليه ترك الرياء بإذن الله تعالى.
وهذا نص الجواب السابق: (عالج داء الكبر بإزالة أسبابه التي دعت إليه من رؤية فضل النفس والعجب بالعمل وضعف الشكر وازدراء الناس فإن هذه الأسباب هي التي تحمل على الكبر غالبا فإذا شهد العبد تقصير نفسه وخطئها وأنه لولا فضل الله ورحمته لم يصل إليه خير قط
وأن هذا الخير بيد الله متى شاء أن يسلبه إياه سلبه وأنه لم يكن ليهتدي لولا أن هداه الله فمن شهد ذلك بقلبه حقا عرف قدر نعمة الهداية وحرص على شكرها ليحفظها وليستزيد منها ولم يغمط الناس لأنه يعلم أن الله يؤتي فضله من يشاء وأن الله له في كل حين أقدار يقدرها فيرفع من يشاء ويخفض من يشاء ويهدي من يشاء ويضل من يشاء فشهود هذا المشهد يمنع من غمط الناس لأنه لا يعلم ما يفتح له ولهم ولا يعلم ما يختم له ولهم به).
وأما الرياء فيعالج بصدق المراقبة واليقين ؛ ومن أيقن أن الناس لن ينفعوه إلا بشيء قد كتبه الله له، وأنهم لن يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه، وأنهم لا يمكلون لأنفسهم نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله : لم يرجهم ولم يخفهم، بل يرى اشتغال القلب بهم من جهد البلاء لأنه لا ثمرة ترجى من مراءاتهم؛ بل تأتي العاقبة على نقيض قصد المرائي لأنه يطلب رضا الناس بسخط الله؛ فيسخط الله عليه ويسخط عليه الناس، وأما صاحب الصدق والإخلاص فإنّ الله يحبه ويرفعه ويجعل له مودة في قلوب الناس ويكفيه ما أهمّه؛ فيأتيه من عاجل الثواب ما هو أضعاف ما كان يرجوه المرائي بريائه؛ فمن أيقن بهذه الأمور هان عليه ترك الرياء بإذن الله تعالى.