***أودعك بغصة صغيرة ..فلحظة عبر كل منا صاحبهأضاءت الدنيا كلها لبرهةكما البرق المفاجىء في سماء صيفية ...و شاهدت حقيقتي الهشة ..و حقيقتك الهزليةو لكن أمطر الحب دفئا ...و في الاعصار امتزجناو توهمت العناصر أن لا فراق لنا ...جميل أننا التقيناو مريح أننا افترقنا ...و دخلنا في التثاؤب..........
لقد ألفت هذا المشهدو كنت أعرف منذ البدايةأنني وجدتك لأضيعكو أحببتك لأفقدكفقد التقينا مصادفةو أنت ذاهب الى فرحتك بمجدك ...و أنا راجع من ضجري بكل ما يفرحك الآن ...و كنا سهمين متعاكسي الاتجاهو كان لا مفر من الوداع كما اللقاء ...
ها هو نهر الزمن يجرفك ...و الأشجار تلوحبأذرعها الشبحية الرياحية"وداعا"مرسومة بالأخضر...و العصافير تعول بمناقيرها المكسورة ...و أنا أتامل المياه تغمر وجهكالذي كان يوما منارتي ...و لا أقول شيئا ...لكنني أتثائب
وسط موقد الحمىرأيت جنوني بك يتلهبو انتظاري لهبوب رياحكلا ينتهي ..
-
متوحش و حزينمثل درب جبلية تفضي الى البحرتشتعل الغابات على طرفيهاو يهب رمادها على ريعان الموج البعيد ...متوحش و حزين غادرتك ..ولست مدينا ليبغير فرح عرفته معك ...***مرصود لحزن كبير ؟لم أجهل هذا في أي يوم ...سأذهب وحيد الى الليل الأخير ؟كنت دوما موقن من ذلك ...سأمضي الى البحر كأنني ساستحملكنني وحدي أعرف أنني ذاهبة الى القاعلأبحر وحيد في المياه المظلمةوسأقفز اليها من منارة القاراتالمتوجة بالأضواء ...بينما الموت يراودني عن نفسي ...واستسلم لحبه