يَ قلبها قلبي ٧ .. }
-
-
تصرف أمي ذاك اليوم أرسى في داخلي العكس يعني بدال ماكنت أتعاطف مع الحريم وأشوفهم مظلومات صرت أكرههم وأحتقرهم . خصوصاً بعد ما قامت تمجد إبي وتعدد محاسنه لأنه كتب البيت لها .
ذيك الفترة كانت صعبة علي بشكل بشع لدرجة إني ماعدت أشوف شيء غير صورته وهو يترجاني أسلم عليه أو أركب معه في السيارة ولا أقبل أي شيء يعطيني ياه . واللي أوجعني وكرهني فيها أكثر يوم سألتها وش سوا عشان تكرهه وتكرهنا فيه وجاوبتني بكل برود - بس لأنه تزوج علي -
بكيت ذيك الليلة كثير لدرجة إني نسيت وين أنا ومن اللي حولي ، وما أنتبهت إلا على صوت البنت اللي دفيت عربتها البارح .
كانت تناولني كوب ماء وتقول - اسم الله عليك ، أمسك اشرب .
- مسحت دموعي ورفضت أمسك الماء وقلت :
- خليني في حالي . وفي داخلي كنت أقول مابه فيذا المستشفى إلا ذي وبعدين أيش هي تسوي هنا دايم .
قطعت أفكاري وقالت - لاتيأس الحياة حلوة .
بنبرة جافة قلت - بلا فلسفة و روحي وخليني في حالي .
بس ماراحت وبعد ما تأملتني لين شبعت قالت :
- إسمي سحر ، كان عندي فشل كلوي وسويت زراعة قبل سنتين ونجحت بس للأسف بعد ماغسلت كلى لأكثر من ١٠سنين صار عندي هشاشة في العظام عشان كذا أغلب وقتي على العربة . وفجأة سكتت ثم ابتسمت وقالت : وعندي فايروس c في المراحل الأخيرة ولأن مناعتي ضعيفة جسمي ماتقبل العلاج والدكاترة يقولون ما بقى لي إلا فترة بسيطة وأروح .
كانت تتكلم وهي مبتسمة وكأنها أسعد إنسانة في الدنيا قاطعتها وقلت :
- لو سمحتي فارقيني .
- لا .
- طيب ، أنا اللي بأقوم وأخلي المكان لش .
صح إني أكره النسوان وكل شيء يتعلق بهم بس ماقسيت عليها لأنها بنت قسيت لأن ماكاني بناقص هموم . وأنا أبتعد سمعتها تقول بصوت عالي :
- تراني مسامحتك يعني لا تسمح لضميرك يأنبك ولاتقول إنك غلطت علي .
طلعت غرفتي وأنا ألوم نفسي على تصرفي معها وكنت مستغرب إحساسها إن ضميري بيلعب فيني وأندم على تصرفي معها . وصلت ولقيت ابو سلطان راقد وفرحت لأن مافيني حيل أجاوب على أسئلته اللي ماتخلص . ورقدت وأنا أفكر في إبي وكيف قبرته هو زوجته وبناته .
وكيف دمرني الندم بعده .
بعد كم ساعة صحيت وأنا في مكان غير المكان ومحاوط بأجهزة أكثر . وغصب جاتني الممرضة وفهمت منها إني تعبت جداً الليلة اللي فاتت والضغط وصل لمستوى خطير ونقلوني العناية .
صح أغلب أيام حياتي كانت شينة بس ذيك اليومين كانت الأسوء بحكم إني متربط بالسماء ومستحيل يمر يوم من غير ما أفضفض لها باللي في داخلي .
بعد ماطلعت من العناية عرفت إن أيامي صارت معدودة ومافيه حل غير الزراعة .
كان مشعل مجهز كل شيء عشان أسافر أسويها برا بس رفضت لأني كنت يائس وكاره الحياة وأبغى أموت وماعندي أدنى إستعداد أرجع أعيش في نفس الوضع .
بس مشعل كان يكرر علي نفس السؤال في كل مرة أواجه طلبه بالرفض .
- وأمك وخواتك تخليهم لمن ؟
- لهم ربي . بعدين تعبت ماوصلني لذي الحالة إلا هم .
- ناصر لا تظلم نفسك أكثر ماهي بأمك اللي قالت لك أفصل من الثنوي وأشتغل كداد ولا هي بأمك اللي قالت لك سلم حياتك لأبو فهد عشان يلعب فيها . وتراني لغبت أقولك إنك ظالم .
- مشعل سالك بالله لاتبدأ في محاضرتك .
- بلا بأبدأ ، دايم تقول إن أمك السبب في كل شيء وإنها متسلطة عليكم ومكرهتكم في عيشتكم . بس في المقابل إنتوا استسلمتو لها مع إن إبيك الله يرحمه حاول معكم كثير بس ماعطيتوه فرصة وعمامك من بعده ماقصروا ، وشف وش الفايدة هذا أنت تتمنى الموت وخواتك الثلاث مطلقات . وأمكم على نفس الوضع ولاعمركم سألتوها ليش تسلطت عليكم ولا حتى حاولتوا تثنونها عن الخطاء
-
-
يتبع ..
-
تصرف أمي ذاك اليوم أرسى في داخلي العكس يعني بدال ماكنت أتعاطف مع الحريم وأشوفهم مظلومات صرت أكرههم وأحتقرهم . خصوصاً بعد ما قامت تمجد إبي وتعدد محاسنه لأنه كتب البيت لها .
ذيك الفترة كانت صعبة علي بشكل بشع لدرجة إني ماعدت أشوف شيء غير صورته وهو يترجاني أسلم عليه أو أركب معه في السيارة ولا أقبل أي شيء يعطيني ياه . واللي أوجعني وكرهني فيها أكثر يوم سألتها وش سوا عشان تكرهه وتكرهنا فيه وجاوبتني بكل برود - بس لأنه تزوج علي -
بكيت ذيك الليلة كثير لدرجة إني نسيت وين أنا ومن اللي حولي ، وما أنتبهت إلا على صوت البنت اللي دفيت عربتها البارح .
كانت تناولني كوب ماء وتقول - اسم الله عليك ، أمسك اشرب .
- مسحت دموعي ورفضت أمسك الماء وقلت :
- خليني في حالي . وفي داخلي كنت أقول مابه فيذا المستشفى إلا ذي وبعدين أيش هي تسوي هنا دايم .
قطعت أفكاري وقالت - لاتيأس الحياة حلوة .
بنبرة جافة قلت - بلا فلسفة و روحي وخليني في حالي .
بس ماراحت وبعد ما تأملتني لين شبعت قالت :
- إسمي سحر ، كان عندي فشل كلوي وسويت زراعة قبل سنتين ونجحت بس للأسف بعد ماغسلت كلى لأكثر من ١٠سنين صار عندي هشاشة في العظام عشان كذا أغلب وقتي على العربة . وفجأة سكتت ثم ابتسمت وقالت : وعندي فايروس c في المراحل الأخيرة ولأن مناعتي ضعيفة جسمي ماتقبل العلاج والدكاترة يقولون ما بقى لي إلا فترة بسيطة وأروح .
كانت تتكلم وهي مبتسمة وكأنها أسعد إنسانة في الدنيا قاطعتها وقلت :
- لو سمحتي فارقيني .
- لا .
- طيب ، أنا اللي بأقوم وأخلي المكان لش .
صح إني أكره النسوان وكل شيء يتعلق بهم بس ماقسيت عليها لأنها بنت قسيت لأن ماكاني بناقص هموم . وأنا أبتعد سمعتها تقول بصوت عالي :
- تراني مسامحتك يعني لا تسمح لضميرك يأنبك ولاتقول إنك غلطت علي .
طلعت غرفتي وأنا ألوم نفسي على تصرفي معها وكنت مستغرب إحساسها إن ضميري بيلعب فيني وأندم على تصرفي معها . وصلت ولقيت ابو سلطان راقد وفرحت لأن مافيني حيل أجاوب على أسئلته اللي ماتخلص . ورقدت وأنا أفكر في إبي وكيف قبرته هو زوجته وبناته .
وكيف دمرني الندم بعده .
بعد كم ساعة صحيت وأنا في مكان غير المكان ومحاوط بأجهزة أكثر . وغصب جاتني الممرضة وفهمت منها إني تعبت جداً الليلة اللي فاتت والضغط وصل لمستوى خطير ونقلوني العناية .
صح أغلب أيام حياتي كانت شينة بس ذيك اليومين كانت الأسوء بحكم إني متربط بالسماء ومستحيل يمر يوم من غير ما أفضفض لها باللي في داخلي .
بعد ماطلعت من العناية عرفت إن أيامي صارت معدودة ومافيه حل غير الزراعة .
كان مشعل مجهز كل شيء عشان أسافر أسويها برا بس رفضت لأني كنت يائس وكاره الحياة وأبغى أموت وماعندي أدنى إستعداد أرجع أعيش في نفس الوضع .
بس مشعل كان يكرر علي نفس السؤال في كل مرة أواجه طلبه بالرفض .
- وأمك وخواتك تخليهم لمن ؟
- لهم ربي . بعدين تعبت ماوصلني لذي الحالة إلا هم .
- ناصر لا تظلم نفسك أكثر ماهي بأمك اللي قالت لك أفصل من الثنوي وأشتغل كداد ولا هي بأمك اللي قالت لك سلم حياتك لأبو فهد عشان يلعب فيها . وتراني لغبت أقولك إنك ظالم .
- مشعل سالك بالله لاتبدأ في محاضرتك .
- بلا بأبدأ ، دايم تقول إن أمك السبب في كل شيء وإنها متسلطة عليكم ومكرهتكم في عيشتكم . بس في المقابل إنتوا استسلمتو لها مع إن إبيك الله يرحمه حاول معكم كثير بس ماعطيتوه فرصة وعمامك من بعده ماقصروا ، وشف وش الفايدة هذا أنت تتمنى الموت وخواتك الثلاث مطلقات . وأمكم على نفس الوضع ولاعمركم سألتوها ليش تسلطت عليكم ولا حتى حاولتوا تثنونها عن الخطاء
-
-
يتبع ..