يَ قلبها قلبي .. ١٠}
-
-
ملك الموت ماكان بعيد مني حسيت فيه حولي وبيني وبينكم استسلمت للأخر وعشت الوضع وكأنه قبض روحي . كان مشعل " موقع - بدون علمي -على موافقتنا على الزراعة لو تفاقم وضعي وخرج عن السيطرة قبل السفر .
وبمجرد ما توفر العضو السليم - القلب - تمت الزراعة .
دخلت غرفة العمليات وخرجت وماحد حولي ولأني كنت عبء ثقيل على "مشعل "في الفترة الأخيرة وإنه يعيش لحظات إنتظار نجاح العملية من فشلها لحاله كان إحساس حمدت ربي إنه ماجربه .
كانت أربعة أيام صعبة جداً اللي قضيتها في غرفة العناية المشددة لأني ماكنت بحاس باللي حولي كثير وكان مشعل الوحيد اللي يدخل علي .
" مشعل "اللي رغم إن أغلب تصرفاته تقول إنه مستحيل يكبر واللي كان أخرها يوم قلقلت عليه - يوم نزل من سيارته وخلى المفتاح عليها وأنسرقت باللي فيها من جوالاته وإثباتاته ولحد اليوم ما قد لقيها -
إلا أنه أثبت لي إن العاطفة و الإنسياق وراها غباء وإن العاقل هو اللي ينسى الماضي باللي فيه ويستثمر اللحظة
عشان يستمتع بالمستقبل .
بعد ماتحسنت صحتي واستقرت عملية الدفاع المناعي نقلوني إلى القسم العام . تفاجأت بعد ساعات من خروجي بوجود أمي وخواتي حولي ، في البداية منعتهم الدموع من نطق أي حرف بس بعدها بدأ العتاب من خواتي أما أمي ما قالت ولا كلمة اكتفت بإنها تمسك يدي وتحبها بين فترة والثانية .
عرفت بعدها من - علي - إنه قفل جواله لأنه وصل الشقة ومحد فتح له ودق علي وعلى مشعل ولقى جوالاتنا مقفله ففكر إن حن نتهرب منه فرجع فندق وقفل جواله ورقد - أما ذيك الأسئلة كلها اللي كان يبغى يعرف إجابتها .
قال إنه وصلهم خبر إن الشرطة مسكت أبو فهد هو وثلاثة معه وهم مهربين كمية كبيرة جداً من الحشيش ولأني كنت مقفل جوالي على طول فتوقعوا إني رجعت أشتغل معه ويمكن إني دخلت السجن مثل أول مرة .
.
اليوم الثاني بعد ماخرجت من العناية وصلتني رسالة ولأول مرة في عمري أمسك رسالة ورقية ومن مجهول ، ترددت قبل ما أفتحها ولأني كنت مرتبك طلبت مشعل يطلع ويخليني لحالي ،
كان الخط جميل جداً وكان مكتوب اللون الأحمر وكان نص الرسالة اللي أنسمح لي أشارككم فيه قصير أما الباقي فكان أطول مما تتخيلون .
من أول حرف عرفت إن الرسالة من أنثى وكانت كاتبة :
{ قلبي هو الشيء الوحيد الذي أحببت الحياة لأجله ، هو الوحيد الذي جعلني سعيدة ومليئة بالحياة رغم ماكابدته من ألم ، هو الوحيد الذي استحق أن يعيش حتى بعد أن أفنى . كائناً من كنت أحسن جواره وأعتن به وكأنه لايزال في داخلي ، لاترهقه بالحزن ولا تملاؤه بالمشاعر البالية ، رجاءاً كن له لا عليه . }
كنت حتى ذيك اللحظة ما أدري بأي شيء عن اللي صار قلبها في داخلي ، وأول مابدأت الزيارة دخل مشعل ومعه رجال وإمرأة ماقد شفتهم من قبل - المرأة أذكر إنها مرت علي بس وين ماتذكرت - وبعد فترة سكوت قال مشعل :
- ذولا هل البنت - الله يرحمها - اللي تبرعت لك بقلبها .
أعتذر إبيها وقال إنهم حبوا يزروني لين توصلني رسالتها وطلبت أمها - اللي أول تكلمت تذكرها - تقرأ الرسالة عطيته الورقة وقرأتها بصوت عالي وكانت تبكي وتبتسم في نفس الوقت .
كانت أم " سحر " اللي طلبت مني أساعدها وأدف عربة بنتها أول مادخلت المستشفى .
بنتها اللي ندمت إني كرهتها يوم قالت لي - لاتنساني من دعواتك -
" سحر " اللي أهدتني فرصة جديدة للحياة " سحر" اللي بدخول قلبها بين ضلوعي طردت الإنهزامية من شخصيتي واستبدلها بالجرأة .
الجرأة على مسامحة نفسي قبل أمي وخواتي الجرأة على تخطي الماضي باللي فيه من أوجاع الجرأة على نسيان كل شيء إلا نظراتها وإبتسامتها .
.
.
تمت ..
ياسمين الناصر ٢٦-٩-١٤٣٥هـ
-
ملك الموت ماكان بعيد مني حسيت فيه حولي وبيني وبينكم استسلمت للأخر وعشت الوضع وكأنه قبض روحي . كان مشعل " موقع - بدون علمي -على موافقتنا على الزراعة لو تفاقم وضعي وخرج عن السيطرة قبل السفر .
وبمجرد ما توفر العضو السليم - القلب - تمت الزراعة .
دخلت غرفة العمليات وخرجت وماحد حولي ولأني كنت عبء ثقيل على "مشعل "في الفترة الأخيرة وإنه يعيش لحظات إنتظار نجاح العملية من فشلها لحاله كان إحساس حمدت ربي إنه ماجربه .
كانت أربعة أيام صعبة جداً اللي قضيتها في غرفة العناية المشددة لأني ماكنت بحاس باللي حولي كثير وكان مشعل الوحيد اللي يدخل علي .
" مشعل "اللي رغم إن أغلب تصرفاته تقول إنه مستحيل يكبر واللي كان أخرها يوم قلقلت عليه - يوم نزل من سيارته وخلى المفتاح عليها وأنسرقت باللي فيها من جوالاته وإثباتاته ولحد اليوم ما قد لقيها -
إلا أنه أثبت لي إن العاطفة و الإنسياق وراها غباء وإن العاقل هو اللي ينسى الماضي باللي فيه ويستثمر اللحظة
عشان يستمتع بالمستقبل .
بعد ماتحسنت صحتي واستقرت عملية الدفاع المناعي نقلوني إلى القسم العام . تفاجأت بعد ساعات من خروجي بوجود أمي وخواتي حولي ، في البداية منعتهم الدموع من نطق أي حرف بس بعدها بدأ العتاب من خواتي أما أمي ما قالت ولا كلمة اكتفت بإنها تمسك يدي وتحبها بين فترة والثانية .
عرفت بعدها من - علي - إنه قفل جواله لأنه وصل الشقة ومحد فتح له ودق علي وعلى مشعل ولقى جوالاتنا مقفله ففكر إن حن نتهرب منه فرجع فندق وقفل جواله ورقد - أما ذيك الأسئلة كلها اللي كان يبغى يعرف إجابتها .
قال إنه وصلهم خبر إن الشرطة مسكت أبو فهد هو وثلاثة معه وهم مهربين كمية كبيرة جداً من الحشيش ولأني كنت مقفل جوالي على طول فتوقعوا إني رجعت أشتغل معه ويمكن إني دخلت السجن مثل أول مرة .
.
اليوم الثاني بعد ماخرجت من العناية وصلتني رسالة ولأول مرة في عمري أمسك رسالة ورقية ومن مجهول ، ترددت قبل ما أفتحها ولأني كنت مرتبك طلبت مشعل يطلع ويخليني لحالي ،
كان الخط جميل جداً وكان مكتوب اللون الأحمر وكان نص الرسالة اللي أنسمح لي أشارككم فيه قصير أما الباقي فكان أطول مما تتخيلون .
من أول حرف عرفت إن الرسالة من أنثى وكانت كاتبة :
{ قلبي هو الشيء الوحيد الذي أحببت الحياة لأجله ، هو الوحيد الذي جعلني سعيدة ومليئة بالحياة رغم ماكابدته من ألم ، هو الوحيد الذي استحق أن يعيش حتى بعد أن أفنى . كائناً من كنت أحسن جواره وأعتن به وكأنه لايزال في داخلي ، لاترهقه بالحزن ولا تملاؤه بالمشاعر البالية ، رجاءاً كن له لا عليه . }
كنت حتى ذيك اللحظة ما أدري بأي شيء عن اللي صار قلبها في داخلي ، وأول مابدأت الزيارة دخل مشعل ومعه رجال وإمرأة ماقد شفتهم من قبل - المرأة أذكر إنها مرت علي بس وين ماتذكرت - وبعد فترة سكوت قال مشعل :
- ذولا هل البنت - الله يرحمها - اللي تبرعت لك بقلبها .
أعتذر إبيها وقال إنهم حبوا يزروني لين توصلني رسالتها وطلبت أمها - اللي أول تكلمت تذكرها - تقرأ الرسالة عطيته الورقة وقرأتها بصوت عالي وكانت تبكي وتبتسم في نفس الوقت .
كانت أم " سحر " اللي طلبت مني أساعدها وأدف عربة بنتها أول مادخلت المستشفى .
بنتها اللي ندمت إني كرهتها يوم قالت لي - لاتنساني من دعواتك -
" سحر " اللي أهدتني فرصة جديدة للحياة " سحر" اللي بدخول قلبها بين ضلوعي طردت الإنهزامية من شخصيتي واستبدلها بالجرأة .
الجرأة على مسامحة نفسي قبل أمي وخواتي الجرأة على تخطي الماضي باللي فيه من أوجاع الجرأة على نسيان كل شيء إلا نظراتها وإبتسامتها .
.
.
تمت ..
ياسمين الناصر ٢٦-٩-١٤٣٥هـ