٭
-
-
قبل يومين شفت مقطع المرأة العراقية اللي تضرب رضيعتها ، في البداية دعيت على الأم وشلت في قلبي منها ، بس لمن شفت المقطع الثاني لمن سوو معها مقابلة ، وشفت نظراتها وطريقة كلامها ، أوجعني قلبي عليها .
دريت ماهي بطبيعية ، لأن الأمهات مستحيل يسوون كذا إلا لأسباب خارجة عن سيطرتهم .
ذي السالفة ذكرتني بقصة جارتنا الله يرحمها ، مع إنها تختلف عنها كلياً بس قعدت أفكر في قلوب الأمهات وكيف هي رقيقة جداً ،
جيراننا يمنيين ونصهم فيذا ونصهم في اليمن ، ومن طول الزمان على ذا الحال يلتقون أحياناً في مكة متى ما قدروا يدخلون عيالهم السعودية .
المهم فترة الحوثي والإشتباكات ذيك اللي صارت بيننا وبينهم . واحد من عيال جيراننا اللي هناك اختفى ، في البداية اخيه وزوجته وعياله ما وصلوا الخبر لأمه وابيه هنا بس غيابه طال ، وصل الخبر وأكثر من تأثر أمه
شوي يقولون مات ، وشوي يقولون في السجن وأحياناً يقولون أنه أنضم للحوثي ، مر شهر وثنين وسنة وهو مابين .
أمه كانت شعلة من الحياة والطيبة والكرم والأخلاق ، أنسانة بمعنى الكلمة ، كانت شيء كبير لكل اللي عرفوها بس بعد غياب ولدها صارت وحدة ثانية ، طول الوقت ساهية وتفكر .
ماخلوا طريقة يدرون عليه فيها ما سلكوها بس بدون فايدة .
شوي شوي كانت شعلة حياتها تنطفي ، كان منظرها يقطع القلب ، خصوصاً لمن تمسك تلفونها أكثر من مرة وتدق عليه في وسط الزحمة والناس اللي حولها ، كانت تقول بس أعرف هو حي ولا ميت ، ابغى أعرف أعزيه ولا أنتظره ،
حالتها الصحية تدهورت وطول ماهي في المستشفى كانت ما تنادي إلا بإسمه ، مع إنه ماكان عايش معها وماكانت تشوفه الا في السنتين ولا الثلاث سنين وفترة بسيطة . بس غيابه سرق منها كل شيء يمكن تعيش عشانه
وجود عيالها وأحفادها اللي هنا ماسوا لها شيء .
ما بكت غيابه إلا مرة وحدة في المستشفى صحت أخر الليل ودعت بنتها اللي عندها ، وقالت ماجاء خبر من أخيش ، قالت بنتها لا ، بكت بشكل هستيري وبنتها حاضنتها ، ثم ماتت .
-
-
طول اليوم وأنا أفكر فيها مدري هي راحت لربي ولقت ولدها عنده ولا لا .
-
-
الله يرحمها ويجمعها بزوجها وعيالها في جناته بجاة النبي وآله .
-
قبل يومين شفت مقطع المرأة العراقية اللي تضرب رضيعتها ، في البداية دعيت على الأم وشلت في قلبي منها ، بس لمن شفت المقطع الثاني لمن سوو معها مقابلة ، وشفت نظراتها وطريقة كلامها ، أوجعني قلبي عليها .
دريت ماهي بطبيعية ، لأن الأمهات مستحيل يسوون كذا إلا لأسباب خارجة عن سيطرتهم .
ذي السالفة ذكرتني بقصة جارتنا الله يرحمها ، مع إنها تختلف عنها كلياً بس قعدت أفكر في قلوب الأمهات وكيف هي رقيقة جداً ،
جيراننا يمنيين ونصهم فيذا ونصهم في اليمن ، ومن طول الزمان على ذا الحال يلتقون أحياناً في مكة متى ما قدروا يدخلون عيالهم السعودية .
المهم فترة الحوثي والإشتباكات ذيك اللي صارت بيننا وبينهم . واحد من عيال جيراننا اللي هناك اختفى ، في البداية اخيه وزوجته وعياله ما وصلوا الخبر لأمه وابيه هنا بس غيابه طال ، وصل الخبر وأكثر من تأثر أمه
شوي يقولون مات ، وشوي يقولون في السجن وأحياناً يقولون أنه أنضم للحوثي ، مر شهر وثنين وسنة وهو مابين .
أمه كانت شعلة من الحياة والطيبة والكرم والأخلاق ، أنسانة بمعنى الكلمة ، كانت شيء كبير لكل اللي عرفوها بس بعد غياب ولدها صارت وحدة ثانية ، طول الوقت ساهية وتفكر .
ماخلوا طريقة يدرون عليه فيها ما سلكوها بس بدون فايدة .
شوي شوي كانت شعلة حياتها تنطفي ، كان منظرها يقطع القلب ، خصوصاً لمن تمسك تلفونها أكثر من مرة وتدق عليه في وسط الزحمة والناس اللي حولها ، كانت تقول بس أعرف هو حي ولا ميت ، ابغى أعرف أعزيه ولا أنتظره ،
حالتها الصحية تدهورت وطول ماهي في المستشفى كانت ما تنادي إلا بإسمه ، مع إنه ماكان عايش معها وماكانت تشوفه الا في السنتين ولا الثلاث سنين وفترة بسيطة . بس غيابه سرق منها كل شيء يمكن تعيش عشانه
وجود عيالها وأحفادها اللي هنا ماسوا لها شيء .
ما بكت غيابه إلا مرة وحدة في المستشفى صحت أخر الليل ودعت بنتها اللي عندها ، وقالت ماجاء خبر من أخيش ، قالت بنتها لا ، بكت بشكل هستيري وبنتها حاضنتها ، ثم ماتت .
-
-
طول اليوم وأنا أفكر فيها مدري هي راحت لربي ولقت ولدها عنده ولا لا .
-
-
الله يرحمها ويجمعها بزوجها وعيالها في جناته بجاة النبي وآله .
Liked by:
عسَّاف بن محمَّد
سَاجِدة '
ra7eq
saad
ضجيج الصمت
±مـاري.